- مديرية السكن تؤكد أن الصيانة مرهونة بتوفر الأغلفة المالية احصاء 24 مصعدا معطلا بحي" ليسكير" لوحده لا يزال تعطل المصاعد الكهربائية في العديد من العمارات ذات الطوابق العالية التي تصل الى 10 ادوار و 15 دورا بوهران يشكل هاجسا لسكانها منذ سنوات و الذين أكدوا بأنهم أضحوا غير قادرين على تحمل مشقة و عناء صعود السلالم التي طال أمدها دون اي تدخل من الجهات المعنية رغم المراسلات و الشكاوى العديدة التي أودعوها بمصالح بلدية وهران من اجل صيانتها لرفع الغبن عنهم خاصة بالنسبة لكبار السن و الأطفال و أصحاب الأمراض المزمنة الذين تعرض بعضهم إلى عدة أخطار صحية بسبب هذا المشكل الذي أضحى لا يقتصر على حي معين فقط بل مس عدة جهات من وسط المدينة على غرار عمارات "حي ليسكير " أين أكدت السيدة "رحيمة" التي تقطن بإحدى بناياتها بأن صعود السلالم يوميا إلى الطابق التاسع أنهكها و عرضها إلى عدة أزمات خاصة و انها تعاني من مرض القلب و أشارت إلى أنهم قاموا باصلاحها بمبادرة من السكان منذ 5 سنوات و لكنها سرعان ما تعطلت من جديد و كانت تتسبب في احتجاز بعض الأشخاص بداخلها إلى ان يقوموا بالاستنجاد بمؤسسة خاصة من أجل إخراجهم منها ، مؤكدة بأن مشكلهم هذا لم يلق حلا منذ عشر سنوات بسبب لامبالاة البلدية ، الامر الذي جعلها تعرض شقتها للبيع . و بعمارات "سان شارل" صرح السيد" عمار" بان السكان عانوا كثيرا من تعطل المصاعد بسبب سوء استعمالها و أصبحوا غير قادرين على تحمل هذه المشقة للوصول الى شققهم خاصة بالنسبة للذين يقطنون بالطوابق العلوية و كبار السن و المعاقين ، حتى أن شكاويهم لم تؤخذ بعين الاعتبار من الجهات المعنية التي لم تول أي أهمية لاصلاحها ، و صرح بان العيش بالعمارات التي تعطلت مصاعدها أضحت جحيما حقيقيا لهم . علما بأن ذات المشكل يعاني منه قاطني حي مولود فرعون "سيتي بيري" أيضا الذين لا زالوا بانتظار الاستفادة من عملية صيانة المصاعد المعطلة منذ 15 سنة ، حيث حاولوا في العديد من المرات إصلاحها و لكن سرعان ما تتعطل من جديد ، مع الاشارة إلى أن إحدى هذه المصاعد تعرضت مؤخرا إلى سقوط مفاجئ أودى بحياة ستيني كان بداخلها يود الصعود إلى مسكنه المتواجد بالطابق ال 15 و التي تسببت له في كسور في الجمجمة و جروح عميقة جعلته يلفظ أنفاسه بعين المكان نظرا لقدمها . يأتي هذا اضافة الى عمارات متواجدة بشارع "العربي بن مهيدي " و ميرامار تعطلت مصاعدها منذ سنوات مما دفع بسكانها الى المبادرة بجمع الاموال لتصليح أعطابها ، الا أن تكلفتها الباهظة و التي تتجاوز ال 200 مليون سنتيم لصيانة مصعد واحد عثرت هذا الاجراء . هذا و تجدر الاشارة الى أن المشكل لم تسلم منه حتى الأحياء السكنية الجديدة على غرار بعض العمارات التي تضم 9 طوابق بالقطب العمراني الجديد ببلقايد التي تعطلت في أول أسبوع من توزيعها الذي تزامن مع سنة 2016 لسوء استعمالها من قبل المرحلين الى هذا الحي و الذين حملوا بها مواد البناء بغية باعادة تهيئة شققهم انذاك و استغلوها حتى في رفع الدراجات النارية ، الأمر عطلها وجعل مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري تقوم بإبرام اتفاقية مع مؤسسات خاصة من اجل تصليحها ، علما بان تعطل المصاعد لم يقتصر فقط على العمارات بل مس حتى حتى عمارات أحياء "عدل " لا سيما حي 1377 مسكن بايسطو الذي به عمارات ذات 18 طابق و الذي صرح بعض سكانه بانهم لم يعودوا قدارين على الخروج من المنزل ثانية لقضاء حاجياتهم في حال عودتهم مثلما هو الشأن بالنسبة للسيد ة " نصيرة " التي أكدت في هذا الاطار بانها تجد مشقة كبيرة في صعود السلالم و نزولها عدة مرات من اجل قضاء حاجياتها اليومية خاصة و أنها تقطن الطابق العاشر ، وأوضحت بأن تعطل المصعد حول حياتها الى جحيم كونها تعاني من مرض ضغط الدم أما "سفيان "فأبدى تذمره الشديد من هذه الوضعية التي تجاوزت ال 3 سنوات و التي وصفها بالاهمال و غياب الرقابة من طرف الجهات المعنية. و لدى رفعنا لهذا الانشغال الى مديرة السكن لولاية وهران السيدة جبلي فيروز صرحت أن عملية صيانة المصاعد مكلفة جدا و رغم ذلك شرعوا نهاية أكتوبر المنصرم في عملية إعادة الاعتبار ل 10 مصاعد بعمارات "دار الحياة" المعطلة منذ قرابة العشرين سنة ، حيث رصدوا لها غلافا ماليا يقدر ب مليار و 500 مليون سنتيم في إطار البرنامج الخاص بإعادة تأهيل الأحياء العتيقة ، مشيرة إلى أن العملية سوف لن تقتصر على إصلاحها فقط بل حتى ما تعلق بتنظيف الأقبية و طلاء وجهات العمارات و تهيئة الشبكات القاعدية خاصة ما تعلق بقنوات الصرف الصحي التي عرفت اهتراء كبيرا وأكدت المسؤولة حقيقة هذا المشكل الذي تعاني منه العديد من احياء و سط المدينة و الذي رفع قاطنوها عدة شكاوى الى مصالحهم ، و من بينها "حي ليسكير " الذي يضم 24 مصعدا معطلا منذ سنوات و الذي سيدرج ضمن برنامج عملية الصيانة لاحقا في حال تحصلوا على الأغلفة المالية الخاصة به ، أما بالنسبة لمصاعد عمارات "عدل" فأوضحت بان مؤسسة التسيير هي التي تتكفل باصلاحها .
