اشتكى تجار سوق الخضر و الفواكه بقرية القدادرة بلدية فرناكة بولاية مستغانم من عدة مشاكل تعكر صفو تجارتهم يوميا ، حيث أكدوا جميعهم في تصريحاتهم ل "الجمهورية" أنهم يعانون من تجاوزات المكلف بتسيير هذه السوق الذي حسبهم يطالبهم بتسديد 200 دج يوميا مقابل وضع بضاعتهم في هذا المكان بدون أن يسلمهم قسيمة الدفع. و ذكر احدهم الذي كشف انه يعمل بهذا المكان منذ 55 سنة ،و أضاف أن القيمة المالية التي يدفعها التجار يوميا تعد معتبرة إذا ما تم مقارنتها بباقي الأسواق المتواجدة بالولاية على غرار سوق الجملة بصيادة أو أسواق بمعسكر التي يسدد أصحابها مبلغ 50 دج يوميا. مشيرا أن مدخول البائعين هو محدود جدا بالنظر إلى قلة المبيعات بهذه السوق التي تعتبر مساحة أرضية بها محلات في العراء مغطاة ب "الباش" فقط ، تحوم حولها الأوساخ من كل جانب. و كشف بأنهم طالبوا من البلدية مرارا بان تهيئ هذه السوق و لو بتشييد جدار خارجي غير أن المسؤولين اكتفوا ببناء نصف جدار بصفقة بلغت – حسبه- 6 ملايير . و أضاف بائع آخر بأنهم اشتكوا إلى رئيسة دائرة عين النويصي التي أمرت المكلف بتسيير السوق بعدم مطالبة التجار بتلك القيمة المذكورة آنفا إلى جانب منحهم القسيمات ، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه دون تغيير ، بما أن مستأجر السوق حسبه لم يبال بهذا القرار. و قد استنكروا سكوت البلدية إزاء هذا الوضع رغم علمها بالمشكلة.في سياق متصل ، كشف تجار المحلات المنتشرة بكامل أنحاء القرية أنهم يشتكون من كثرة السرقة ليلا من طرف بعض اللصوص الذين استغلوا غياب الأمن بهذا الدوار و أكد احدهم و هو صاحب دكان لبيع الملابس أن غالبية التجار يتركون بيوتهم و عائلاتهم من اجل المبيت بالمحلات خوفا السرقة .