*تسجيل حالات لأمراض جلدية رغم منع السباحة به يبقى مشكل رمي مياه الصرف بالشواطئ من ضمن المشاكل الآنية التي تعاني منها سواحل ولاية عين تموشنت رغم تحذيرات بالتلوث البيئي التي تندد بها مختلف الجمعيات الناشطة في المجال البيئي و اتصالاتهم المتكررة بالسلطات المحلية إلا أن المشكل يبقى دائما قائما, وخير مثال على ذلك شاطئ سيدي بوسيف الواقع بمدينة بني صاف النقطة السوداء لقطاع البيئة والسياحة ولمدينة بني صاف التي يعتمد عليها لإنجاح موسم الاصطياف وهذا بعدما انكسرت القناة الرئيسية الإسمنتية المنجزة منذ زمن و الناقلة للمياه المستعملة لحوالي 3 آلاف عائلة قاطنة بمنطقة بني خالد الساحلية والواقعة ببني صاف وأصبحت تصب في الشاطئ على مدار الساعة . وأكد السيد زهواني رئيس جمعية اليد الخضراء للدفاع عن البيئة أن الإشكال طرح عدة مرات على السلطات الولائية لكن دون إستجابة أو حلول معلنة مصرحا أن القناة الرئيسية التي تنقل المياه المستعملة من منطقة بني خالد الواقعة بهضبة عالية عن مستوى البحر تنزل عبر منحدر جبلي وهي قديمة جدا تم إنجازها خلال الحقبة الإستعمارية فقد إنكسرت وأخذت المياه المستعملة تتجمع في بركة كبيرة و تتسرب هذه المياه إلى شاطئ بوسيف القريب منها ومن هذا الشاطئ نحو الشواطئ المجاورة كشاطئ البئر ليتم غلق الشاطئ وتمنع السباحة فيه لحوالي 15 سنة و قد قدمت لجنة متكونة من البيئة والري ومصالح الدائرة إلى عين المكان وحاولت معالجة الوضعية إلا أن الوضع بقي كما هو , ينذر بكارثة بيئية التي تسجلها مثل هذه الحالات ليس فقط على صحة المواطن بل حتى على الثروة السمكية وقد أكد رئيس الجمعية انه تم تسجيل عدة إصابات بالأمراض الجلدية خلال مواسم الاصطياف الفارطة علما أن شاطئ سيدي بوسيف ورغم كونه غير مسموح به للسباحة إلا أن أبناء المنطقة يلجؤون إليه كل موسم صيف خلسة للسباحة دون مبالاة