اعتصم لليوم الثالث على التوالي سكان بلدية عين فتاح بولاية تلمسان أمام مقر البلدية أين نصبوا خيمة عند مدخلها مطالبين رئيس البلدية و رئيسة الدائرة بالرحيل، احتجاجا على الوضع التنموي المتدهور الذي تعرفه بلديتهم منذ مدة كالحالة الكارثية للطرق و إهترائها و حتى شوارع المدينة تعاني هي أيضا، وفي المجال التربوي يتوجب على 150 تلميذ قطع مسافة 15 كلم للوصول إلى ثانوية فلاوسن في حافلات قديمة عبر مسلك متكون من عدة إلتواءات مما يشكل خطرا كبيرا على صحة و سلامة المتمدرسين ، إضافة إلى عدم وجود أي ملعب مغطى بالعشب الإصطناعي و إنعدام المساحات الخضراء و كذلك التذبذب الحاصل في الماء الشروب الذي يصلهم مرة أو مرتين خلال 15 يوما، ناهيك عن الحصة الضئيلة جدا لتعاونيات البناء الريفي إذ استفادت البلدية بهذا الخصوص فقط من 100 تعاونية في فترة أزيد من 05 سنوات ، بالإضافة إلى البطالة الخانقة التي يعيشها شباب البلدية و حتى الخدمات الصحية شبه منعدمة بوجود مستوصفين فقط، و كان الوالي قد حضر إلى المحتجين بمناسبة إشرافة على الإحتفالات المخلدة لمعركة فلاوسن الشهيرة للاستماع إلى انشغالاتهم لكن السكان قابلوه بغضب كبير مما اضطر الوالي إلى مغادرة المكان تحت حراسة أمنية مشددة تاركا إياهم مواصلين احتجاجهم و تجمهرهم.