ستكون قاعة عين البنيان اليوم بداية من الساعة الثالثة ونصف، مسرحًا لمباراة التي لا تقبل القسمة على إثنين بين أفاق مواهب وهران ووفاق تيسمسيلت والفائز بها سيكون له شرف تمثيل الجهة الغربية في قسم النخبة. فريق أفاق وهران خاض موسمًا كبيراً ببطولة القسم الوطني الثاني، إذ تصدر البطولة منذ الجولة الأولى وفاز في جميع المباريات، وهو ما أهله لأن يكون ممثل رابطة وهران الجهوية، بتركيبة بشرية ضمت أبرز العناصر بالإضافة إلى كفاءات شبانية عززت من تشكيلة المدرب شهر الدين، فبين خبرة رويدجة وحسان وحمودة ولفضالي وحتى كرطار وإرادة الحارس أنس وعبد القادر وأبو كمال وغرينة صنعت كثلة أطاحت بفرق لها خبرة وتقاليد في لعب الصعود مثل واد سلي وواد الفضة، كما كان الحال في منافسة كأس الجمهورية عندما أدرك فريق "سياشتيو" ربع النهائي لكأس الجمهورية وإنهزم بشق الأنفس أمام تاجنانت الناشط بالقسم الممتاز فيما أطاح بفريق شباب نقاوس الناشط بالقسم الوطني الأول أداءًا ونتيجة، وهو ما أهله لدخول معترك دورة اللقب بكل قوة حيث فاز بثلاثة مباريات كاملة فقد أطاح بواد الفضة وواد سلي بالإضافة إلى فريق جيل أرزيو، في مشوار أكثر من إيجابي وهو ما جعل القائمين على الرياضة بعاصمة الغرب الجزائري يجبرون على تقديم الدعم لفريق الآفاق الذي في حالة ما تمكن من تحقيق الصعود فإن وهران ستكون ممثلة بفريقين في القسم الأول بعد مولودية وهران. و من جهة أخرى فهناك فريق وفاق تسمسيلت، هذا الأخير وبالرغم من نقص الإمكانيات المادية إلا أنه غني بالكفاءات والمواهب البشرية، فقد كان الحصان الأسود بالقسم الثاني لرابطة سعيدة الجهوية، فبعدما كانت كل التكهنات مصوبة نحو فريق شباب سيدي بوبكر ومولودية واد أبطال يخرج فريق الوفاق ليقلب الطاولة ويثبت كيانه وسط منافسة شرسة جعلته ينهي مشوار البطولة في المركز الأول، رغم الإحترازات التي قدمت من فريق بوبكر حول إمتلاك الوفاق للاعب بدون ورقة تسريح لتفصل رابطة نوار إبراهيم في القضية بالحجج وبراهين جعلت الوفاق يحمل شعار رابطة سعيدة ويمثلها في لقاء السد. و بين هذا وذلك تبقى المواجهة التي ستحتضنها قاعة عين البنيان الفيصل بين فريقين فتيين بإدارتين قدمتا دروسًا في التضحية والإجتهاد في انتظار أن تكلل بورقة الصعود إلى قسم النخبة، فلمن ستفتح أبواب القسم الأول؟