- النازل الثالث يتحدد في لقاء سعيدة - الترجي لم يكن يتوقع أكبر المتشائمين بمشوار جمعية وهران أن الفريق سيتلقى 4 أهداف كاملة في آخر مباراة له داخل الديار هذا الموسم وفي اختبار مصيري ، أمام فريق ليس لديه ما يخسره بما أنه ضمن البقاء منذ فترة وهو أمل بوسعادة ، لتبقى النقطة الإيجابية الوحيدة لأصحاب الديار هي تسجيلهم 5 أهداف مكنتهم من تحصيل النقاط الثلاث. ورغم ضمان البقاء ونجاحه في مهمته إلا أن مدرب جمعية وهران سالم العوفي بدا في قمة الغضب بعد المباراة بسبب «الإستهزاء» الذي كاد أن يكلف فريقه السقوط خلال الدقائق الأخيرة من المباراة ، حيث صرح: «نشكر الله الذي وفقنا في مهمتنا ، ومن بين العوامل التي ساعدتني وسهلت علي كثيرا هذه المهمة هي معرفتي للاعبين ، كما أن النقاط التي عدنا بها من خارج الديار وخاصة من أمام الحراش والقبة أعطتنا نفسا جديدا وجعلتنا نقلص الفارق بيننا وبين الفرق التي كانت تصارع مثلنا على تفادي السقوط وهو ما جعلنا نعود في البطولة ونضمن البقاء ... أمام بوسعادة وقعنا في فخ الإستهزاء وعلينا أن نضع هذه المباراة في طي النسيان ، الأهم هو الفوز والنقاط الثلاث لكنني لست راض تماما عن الأداء ، عموما تنتظرنا مباراة شكلية أمام بسكرة والمهم بالنسبة لنا أننا قدنا الفريق إلى ضمان البقاء والآن على كل واحد أن يتحمل مسؤوليته». وعن الأسباب التي تقف وراء عدم لعب جمعية وهران الأدوار الأولى قال: «السبب الوحيد الذي يمنع الجمعية من اللعب على الصعود هو غياب الدعم المالي ، فهناك بعض الفرق لها الإمكانيات الفنية والمعنوية ولا تملك المال وهناك من لها المال وليس لها أصحاب القرارات الصائبة ، فمن غير الممكن أن تحقق نتائج باهرة بميزانية صغيرة لأن لعب الأدوار الأولى يتطلب جلب لاعبين كبار وتنظيم التربصات وأشياء أخرى ، أنا لا أقول أنه يجب ميزانية ضخمة للعب الصعود ولكن على الأقل ميزانية محترمة». هذا وبعد ضمان جمعية وهران للبقاء رفقة اتحاد الحراش الفائز على مولودية سعيدة (2-1) ، ستعرف هوية النازل الثالث خلال الجولة المقبلة والأخيرة في المباراة التي ستجمع المولودية السعيدية بضيفها ترجي مستغانم ، حيث يحتاج الفريق المحلي للفوز لضمان البقاء فيما يكفي الترجي التعادل للنجاة من النزول.