أوضح السيد صايد عبد العزيز وهو ناشط سياسي ورئيس المكتب البلدي للمنظمة الوطنية من أجل التنمية في الجزائر ببلدية مدريسة بتيارت أن الحراك الشعبي لم يمس إلا 50% من المناطق النائية والداخلية بتيارت معللا ذلك بأنه لا يزال رهينة ممارسات ممثلي السلطة على مستوى البلديات والتي ما زالت تمارس الضغط على كل من يريد حسب وصفه التحرر والالتحاق بالحراك الشعبي بدليل أن بلدية مدريسة وخلال الجمعة التي جاءت بعد إعلان استقالة عبد العزيز بوتفليقة من منصبه كرئيس للجمهورية خرج العديد من شباب البلدية في مسيرات سلمية لكن تفاجؤوا ببلطجية للتشويش على الحراك الشعبي ليقرر بعدها الشباب الاكتفاء بنشر منشورات والاعتماد على صفحات الفيسبوك لتفادي الإنزلاقات. و حسب محدثنا فإن الحراك الشعبي بطبيعة الحال قد أفرز وعيا وطنيا لدى جميع شرائح المجتمع مما دفع أكثر بالنشطاء السياسيين للعمل على مبدأ التوعية بسلمية الحراك من أجل تحقيق المطالب مشيرا أن هذا الحراك الشعبي دفع إلى التحرك المفاجئ لهذا الوعي الذي لم يكن وليد اليوم بل لعدة سنوات من الكفاح السياسي والعمل الحقوقي، وكذا نتيجة استصغار عقول الشعب الذي ولد على حد تعبيره الانفجار الصحي لأطياف المجتمع لعدة مطالب من الديمقراطية التشاركية في المجال السياسي والتركيز أكثر على التنمية المستدامة في البلديات مؤكدا الآن أن العديد من البلديات بتيارت منها توسنينة ومدروسة وقصر الشلالة والرصفة وسيدي بختي هي فقط عينات من البلديات النائية التي عرفت حراكا شعبيا لا يزال متواصلا وساعد سكانها على التحرر وإبداء آرائهم. وللعلم قصدنا يوم الاثنين الماضي مجلس قضاء تيارت للتقرب أكثر من القضاة لمعرفة آراءهم حول الحراك الشعبي إلا أن طلبنا قوبل بالرفض ذلك أن القاضي ملزم بالحياد وكذا مبدأ التحفظ حول ما يحدث من حراك شعبي الذي تعرفه ولايات الوطن.