سجّل سريع غليزان حضوره في مباراة البليدة بقائمة من 14 لاعبًا من فئة الأكابر، ليضطرّ المدرّب إلى توجيه الدعوة إلى 4 لاعبين من فئة أقلّ من 19 سنة، و قاطع لقاء براكني كلّ من محمد وليد هلاّل، فؤاد علاّق، موسي عبد السلام، و غيرهم. و هو سيناريو كان منتظرًا بالنظر لإصرار هؤلاء على أخذ مستحقاتهم مقابل مواصلة النشاط في الرابيد. و عرفت قائمة تعداد الأكابر تدعيمًا بأربعة لاعبين من ناشئي النادي، من فئة أقلّ من 19 سنة، حيث تلقّى كلّ من بلعالية، العابد، بلعروسي و معط الله دعوة المدرّب عبد الكريم لطرش. و بما أنّ الأمور لم تكن بخير في بيت الأكابر منذ انطلاقة التحضيرات جويلية الفارط، لم يخرج عدد من اللاعبين عن العادة، و أصرّوا على قضاء ليلة اللقاء بعيدًا عن الفندق الذي أقام به زملاؤهم، على العكس تمامًا ممّا هو معمول به على مستوى الأندية التي تحترم نفسها و تحرص على الالتزام بأبجديات الاحتراف الرياضي,مثلما تطرقنا إليه خلال اعدادنا السابقة، فإن تشكيلة الرابيد كانت قد أجرت حصة تدريبية وحيدة هذا الأسبوع والتي بُرمجت صبيحة الخميس المنقضي و عرفت حضور شبه مكتمل لعناصر التعداد، حيث لم يتنقل العديد من اللاعبين إلى غليزان من أجل الاستعداد لمواجهة والبليدة وإنما للحديث مع المسيرين حول منحة الفوز المحقق في الجولة الماضية على حساب جمعية الشلف، مشددين على ضرورة حصول على قيمة مضاعفة وليس تلك المتفق عليها منذ بداية الموسم، هذا وأكدت مصادرنا التي لا يرقى إليها الشك من داخل البيت الغليزاني، أن زملاء محمد دراق كانوا قد تحججوا باقتراب حلول شهر رمضان المبارك لكي يقنعوا الإدارة بتخصيص منحة خاصة نظير إطاحتهم بجمعية الشلف، حيث طالبوا بإضافة مبلغ معتبر على قيمة المنح العادية حتى يكون بمثابة «مصروف رمضان» على الرغم أنهم يتلقون أموالاً طائلة كل شهر، مقابل منحه التطمينات وإظهاره للموافقة المبدئية على مطالب اللاعبين، فإن الرئيس حمري لم يجسد وعوده على أرضية الواقع واكتفى بتسديد منحة عادية مثلما هو مدرج في جدول المنح المتفق عليه منذ انطلاق الموسم، حيث تحصّل كل لاعب شارك في مباراة «الداربي» أمام جمعية الشلف على قيمة 5 ملايين سنتيم، ذلك ما لم يقنع أشبال المدرب لطرش وجعلهم يغادرون غليزان وهم في قمة الانزعاج،و بعيداً عن انزعاج اللاعبين من عدم وفاء حمري بالوعود التي قطعها أمامهم وعدم اقتناعهم بقيمة المنحة المخصصة للفوز على جمعية الشلف، فإن ما أثار استغراب جميع متتبعي شؤون الفريق الغليزاني، هو أن الإدارة وافقت على تخصيص منحة نظير تحقيق الفوز في مباراة شكلية بالنسبة إلى فريقها الذي كان قد خرج من سباق الصعود إلى حظيرة الكبار،وما يزيد من تساؤلات الجميع، هو أن إدارة حمري التي دائماً ما كانت تشتكي من الأزمات المالية وتبقى عاجزة عن تسوية الرواتب الشهرية للاعبين الذين يدين معظمهم بأجور 5 أشهر كاملة، لكنها (الإدارة) توافق على تخصيص منح لمباريات تبقى غير مهمة للغاية، خصوصاً وأن السريع لم يجن أي فائدة من فوزه على عنابةوالشلف بما أنه فشل في بلوغ أهدافه التي كانت مسطرة منذ بداية الموسم.