بعيدا عن قضية وداد تلمسان مع لجنة الطعون، التي تبقى حديث العام والخاص في الشارع الرياضي، فإن المعطيات الحالية تشير إلى أن رئيس مجلس الإدارة بن أحمد جيلالي، غير متحمّس للمواصلة على رأس النادي خلال بطولة الموسم الكروي المقبل، كون أن فشل فريقه في الوصول إلى الهدف المسطر والمتمثّل في تحقيق الصعود إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، رغم توفيره لكامل الظروف الملائمة للنجاح، جعله يشعر بخيبة أمل ستدفع به للإعلان عن انسحابه من النادي، خلال الأسابيع المقبلة، وفي حالة لو ترسّمت هذه الأخبار، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة موجعة لوداد تلمسان، الذي لن يجد أحسن من الرئيس المذكور، الذي وزيادة على أنه وضع سيولة مالية معتبرة في خدمة النادي وسدّد ثمانية رواتب من أجور اللاعبين وكذا منح المباريات، فإنه استطاع أن يتعاقد مع ممولين لا يستهان بهم، على غرار متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، وكذا «سونطراك»، «سونلغاز»، «كيا» وغيرها وذلك ما جعل الوداد يعيش في بحبوحة مالية لم يسبق له وأن عرفها منذ تأسيسه سنة 1963. ويتخوّف الشارع الرياضي، من أن تنعكس مغادرة بن أحمد، سلبا على النادي، ويعود إلى نقطة الصفر من جديد، بعد أن كان الجميع يمني النفس بتخلّص الفريق من السنوات العجاف التي عاشها في المواسم الستة الماضية، التي أدت به للسقوط من حظيرة الكبار، إلى غاية بطولة القسم الثاني هواة، أين كان قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى بطولة ما بين الرابطات، خلال عهدة الرئيس الأسبق بريكسي، أين انتظر الوداد إلى غاية الجولة الأخيرة، لكي يضمن بقاءه، بعد أن انتهت المباراة التي جمعته بضيفه شباب سنجاس حينها بالتعادل السلبي.