يبقى المرحوم قاسم ليمام الأب الروحي في نظر أنصار مولودية لفريقهم كيف لا؟ و هو الذي ضح بالغالي و النفيس من أجل محبوته التي منحها نصف قرن من عمره أو كثر كيف لا و هو الذي انطلق فيها لاعبا في الفئات الصغرى ، ليعود لها عقب الاستقلال و كفاحه للمستعمر بعد أن زج به الأخير في السجن سنة 1956 ابن حي الحمري الذي ولدت فيه المولودية بحضور رواد الحركة الاصلاحية الوطنية، كان له الدور الكبير رفقة المجاهدين الذين ساهموا في فرض الأمن و الإستقرار بوهران عقب الأحداث الدموية التي ارتكبها المتطرفون من المعمرين الفرنسيين ، ليلتحق بفرقة الغواصين في الحماية المدينة ، مسجلا أيمه في مولودية وهران كمسير فعال كيف لا؟ و هو مؤسس أول لجنة للأنصار على الصعيد الوطني ، مساهما في نفس الوقت على أولى ألقاب المولودية في 1971 و 1975 بعد انتخابه في المكتب المسير للمولودية ، حاضرا في كل الألقاب التي حققها الفريق في فترة الثمانينات ، إلى غاية أن وصل لكرسي رئاسة النادي في 1995 محققا بذلك كأس للجمهورية و الرابطة ، الوصافة مرتين في البطولة و ثلاثة ألقاب عربية هي الأولى في تاريخ الجزائر بمصر ، لبنان وسوريا، ليغادر النادي في 2000 و يعود عقب سقوط معشوقته ، حيث كان حينها مطلب شعبيا للجماهير ليتمكن من إعادة القلعة الحمراء لمكانتها مع الكبار ، في موسم صال جال فيه كل ربوع الوطن شرقا و غربا، إلى أن فارق الحياة في 2010 في جو مهيب و حزن شديد للشارع الرياضي الوهراني بعد معاناته من مرض عضال.