تتواصل فعاليات سلسلة الدروس المحمدية في طبعتها ال14 بسيدي معروف وهران، وهذه المرة بمحاضرة نشطها سهرة أول أمس شيخ المحدثين العلامة أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بجمهورية مصر العربية، بعنوان :« الأدب والخلق الحسن عند علماء الحديث»، حيث حذر من خطورة المحاولات «التي تستهدف الشباب على وجه الخصوص عن بعض وسائل الإعلام والفضائيات لهز صلتهم بعقيدتهم الصحيحة والسعي إلى غرس أحكام خاطئة وبث الفتن في قضايا دينية حساسة لا ينبغي أن تفتح لها المنابر». ودعا الشيخ أحمد عمر هاشم إلى ضمان تسقيف إعلامي بما لا يسمح بأن تخترق الثوابت ويصون الأمن الروحي والعقائدي للأمة» ودعا الأمة الإسلامية إلى الحذر من مختلف الحملات التي تستهدف في وقتنا الحاضر تغليط الناس في عقيدتهم والتشكيك في أحكامها ومبادئها». داعيا إلى ضرورة التمسك بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالكتاب والسنة، وحب العلماء وتوقيرهم وإعطائهم قدرهم ومكانتهم التي يستحقونها، وأبرز الشيخ أحمد عمر هاشم، أهمية علم الحديث للتأكد والتثبت من أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مثل هذه الدروس المحمدية، لاسيما وأن الأمة في أمس الحاجة، لاسيما وأن أمتنا جربت تجارب كثيرة وفلسفات عدة، وكلها لم تحقق هدفها المنشود، داعيا إلى تجريب التصوف الإسلامي، الذي تدعو إليه الزوايا والروضات الدينية العلمية الشريفة، التي تربي الأجيال وتكون الشباب، الغيورين على دينهم وعرضهم ووطنهم، فهذه الدروس والعلماء الذين ينشطون مثل هذه الدروس المحمدية العذبة النقية، لا يريدون سوى رسالة الثواب، وقد قدمت الزاوية البلقايدية الهبرية، زادا وإضافة روحية وعلمية وسطية سمحاء، تحتاج أمتنا الإسلامية إليها، لأنه منهج صدق وطريق سديد، والذي تنتهجه هذه الزاوية العلمية الكبيرة، التي خرجت علماء وأئمة وروادا. هذا وشهد الدرس حضور العديد من الطلبة ورواد هذه الطريقة الصوفية المباركة، وكذا جمع من المصلين، الذين أثنوا كثيرا على هذه الملتقيات العلمية، التي تزيد من معرفهم، وتصحح فكرهم وتقوّم منهجم الفكري، وتسمح لهم بالالتقاء مع كبار العلماء والمشايخ من مختلف دول العالم.