- صراع بين السكان الأصليين و الوافدين حول أحقية السكن بعدما كادت أزمة السكن أن تنتهي بوهران و يُطوى ملف البناء الهش و الفوضوي و جزء كبير من عدل و ألبيا بتوزيع أكثر من 20 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ خلال سنة 2018 و قرابة 25 ألف وحدة سكنية أخرى قيد الانجاز بصيغة عدل و الترقوي المدعم و الاجتماعي الايجاري الموجهة للمسجلين في القوائم المعنية ظهرت بوادر أخرى للأزمة بخروج سكان الأحياء الفوضوية للمطالبة بالترحيل و تجاوز الأمر هذه المرة الاحتجاج و رفع المطالب ليصل إلى اقتحام شقق جاهزة ببلقايد. و يتعلق الأمر بقاطني البيوت الفوضوية بكل من حاسي عامر و سيدي الشحمي و الحاسي و كوكا بمندوبية بوعمامة و شاطوناف بوسط المدينة حيث خرجت عشرات العائلات تطالب بسكنات اجتماعية جديدة في احتجاجات استغل فيها السكان الحراك الشعبي للخروج عن صمتهم و طرح انشغالاتهم و حاجتهم للسكن، و زاد إصرار سكان هذه الأحياء الفوضوي في الحصول على سكنات اجتماعية عقب ترحيل أكثر من 30 عائلة من مركز الإيواء محمد بوضياف بالمسمكة، علما أن الأحياء الفوضوية المبرمجة للترحيل حسب تصريحات سابقة لوالي الولاية السيد مولود شريفي هي حي الصنوبر و حياة ريجنسي و كيمو بالسانيا و بعض الأحياء بباقي البلديات التي لا يزال سكانها ينتظرون الترحيل المتوقف على إتمام انجاز السكنات بوادي تليلات. هذا و من خلال تنقلنا إلى بعض المواقع الفوضوية كل من الحاسي دوار التيارتية و كذا الموقع المسمى بحي الصنوبر بمنطقة كوكا ببوعمامة تبين أن 90 بالمائة من القاطنين في هذه الأحياء هم عائلات هربت من قراها بحثا عن الأمن في فترة التسعينات و استقرت في بيوت شيدت في المساحات الشاغرة و انضمت اليها عائلات من وهران و بعد سنوات طويلة من الصمت و الرضا استفاق اليوم سكان الفوضوي ليقولوا بأعلى صوتهم «لما لا..نحن أيضا لدينا الحق في السكن»، و نشير إلى أن عدد كبير من سكان دوار التيارتية على سبيل المثال شملهم قانون التسوية «15-08» الا أن التوسعات الكبيرة للحي الذي تجاوز عدد سكانه 8 آلاف ساكن خلقت أزمة حقيقية لم تكن مبرمجة. و يطول الحديث عن ملف السكن الفوضوي بوهران أمام الأرقام المذهلة و المواقع المنتشرة بكامل تراب الولاية بآرزيو و بطيوة و حاسي عامر و سيدي الشحمي و السانيا و وهران و دوار بوجمعة و بونيف، و بالموازاة نشأ صراع بين السكان النازحين و أبناء مدينة وهران الذين يعيشون لسنوات طويلة المعاناة مع أزمة السكن الخانقة منهم أصحاب ملفات التنقيط حيث يروا أنهم الأحق بالسكن من أولئك الذين تركوا سكناتهم و دخلوا إلى وهران قادمين من ولايات مجاورة لمزاحمة السكان الأصليين و تفجير أزمة خانقة للسكن قد يطول عمرها...