رغم أنه لم يعد يفصلنا عل انطلاق موسم الاصطياف سوى أيام قليلة إلا أن العديد من شواطئ دائرة عين الترك لا زالت تعاني نقائص جمة لم يتم استدراكها رغم الشكاوى العديدة التي رفعت إلى مصالح البلدية من قبل المواطنين و حتى الجمعيات الناشطة في المجال البيئي على غرار تسربات مياه الصرف الصحي بشواطئ المقام الجميل و العقيد عباس و الأندلسيات و التي لا زالت تثير استياء السكان الأصليين بهذه الأماكن تبعا لما صرح به رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة و التراث بحري بن يحيا الذي أوضح بأنهم وقفوا على هذا المشكل خلال زيارتهم الأسبوع الماضي إلى هذه الشواطئ و تلقوا عدة شكاوى من السكان الذين طالبوا الجمعية برفع تقريرها إلى الولاية من أجل التدخل بغية وضع حد لهذه النقطة السوداء خاصة و أن بلدية عين الترك غائبة ، موضحا بأن محطة الضخ التي أنجزت مؤخرا لتصفية المياه القذرة غير مطابقة للمعايير بحيث تتوقف عن هذه العملية كل يومين ، و هو الأمر الذي أضحى يستدعي أخذها بعين الاعتبار من قبل مديرية الري لإصلاح اعطاب محركها و هذا قبل حلول موسم الاصطياف لتجنيب المصطافين هذه النقاط السوداء التي جعلت الكثير منهم السنة الفارطة ينفرون من هذه الشواطئ . إضافة إلى ذلك أوضح بان نظافة الشواطئ لا زالت تقتصر على تدخلات بعض الفاعلين في المجال البيئي فقط رغم أنها من مهام البلدية التي كان من المفروض أن تباشر هذه العملية منذ مدة ، و نوه الى ان حتى الانارة العمومية لم تؤخذ بعين الاعتبار فهي منعدمة حسبه بالشواطئ التي تم التطرق اليها و كذا بشاطئ برادي بلاج و سان روك مشيرا الى النقائص أضحت لا تقتصر على هذه الجوانب فحسب بل تعدتها الى استفحال البنايات الفوضوية على الساحل و كذا تفشي ظاهرة نهب رمال الشواطئ من بوسفر بلاج و كذا بموقع الغراس بعين الترك الذي يحمي جبالا رملية في ظل غياب الرقابة . يأتي هذا في الوقت الذي لم تتطرق فيه مديرية السياحة خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده والي وهران السيد مولود شريفي نهاية الأسبوع الماضي حول التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف الى أية نقاط سوداء بالشواطئ و اكتفت بالإشارة إلى تأخر بعض البلديات في انجاز العمليات ال24 التي استفادت منها للقضاء على النقائص بالشواطئ لا سيما فيما يتعلق بجانب التهيئة و الإنارة العمومية ، علما بان ولاية وهران رصدت لهذا الموسم غلاف مالي يقدر ب 17.5 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار و القضاء على النقائص بالشواطئ حسبما صرح به الوالي الذي شدد على ضرورة تسليم هذه المشاريع في أجالها المحددة لإنجاح موسم الاصطياف ووضع حد نهائي لتسرب مياه الصرف الصحي التي سجلت العام المنصرم ببعضها . و تجدر الإشارة الى أن حتى خلية البيئة طالبت البلديات بالقيام بدورها الدوري في مجال النظافة و عدم الاعتماد فقط على هذه الجهاز الذي تكمن مهامه في تقديم الدعم و التدخل للقضاء على النقاط السوداء ، علما بانه سيتم تجنيد 300 عون من الخلية خلال هذه الصائفة و الذين سيتم توزيعهم على الشواطئ 34 المسموحة للسباحة للتدخل في هذا الجانب و ستوفر لهم الاقامة بالمخيمات التي سيتم نصبها من قبل حراس السواحل للتدخل على مدار اليوم .