نظم العشرات من أنصار مولودية وهران زوال أمس الأحد مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية لوسط المدينة، انطلاقا من مقر النادي ووصولا إلى مقر الولاية أين تجمعوا لفترة من الزمن قصد نقل انشغالاتهم إلى السلطات العليا لولاية وهران. وتمثلت أهم مطالب الأنصار في رحيل رئيس النادي بلحاج احمد الملقب ب «بابا» وكل أعضاء الإدارة مقابل قدوم شركة «هيبروك» وإشرافها على النادي. ومن بين اللافتات التي رفعها الحمراوة كتب عليها «مطلبنا رحيل الإدارة». وتأتي هذه المسيرة احتجاجا على سوء نتائج الفريق خلال المواسم الأخيرة تحت قيادة الإدارة الحالية التي يترأسها بابا ، فبعد أول موسم له أين قاد الفريق للتواجد في «البوديوم» وخوض منافسة كأس الكنفدرالية الأفريقية ، دخلت المولودية بعد ذلك نفقا مظلما بلعبها في كل موسم على تفادي السقوط. ولعل القطرة التي أفاضت الكأس هي الوضعية التي تواجدت فيها مولودية وهران خلال الموسم المنقضي، أين واجهت خطر السقوط أكثر من أي مرة سابقة منذ 2008، حيث انتظرت الثواني الأخيرة من عمر البطولة لضمان البقاء بصفة رسمية في موسم استهلك فيه الفريق 5 مدربين وهم بادو الزاكي وبلعطوي وكافالي وكينان ولكناوي. كما تأتي هذه المسيرة نظرا للغموض الذي يكتنف قدوم «هيبروك»، خاصة في ظل الأقاويل التي تشير إلى أن الشركة المذكورة قد تتراجع عن فكرة شراء أغلبية أسهم شركة النادي بسبب تماطل الإدارة في تقديم الوثائق التي طلبها فرع «سوناطراك».