- تضييع اللقب القاري أسوأ ذكرى لجيلنا أماط الجناح الطائر لمولودية وهران سنوات الثمانينات و التسعينات مشري بشير اللثام عن يومياته خلال الشهر الفضيل التي تنحصر بين البيت و مسجد حي البدر ، مقيما موسمه مع الفريق الذي أشرف على تدريبه هذه السنة في بطولة القسم الثاني هواة مديوني وهران ، معرجا في ذات الوقت على محطات من مسيرته الكروية علر غرار خسارة نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة في 1989 ضد الرجاء البيضاوي المغربي . @ كيف كان الموسم مع مديوني وهران ؟ ^ موسم أقل ما يقال عنه جيد التشكيلة شابة ، استجابت كثيرا لطريقة عملنا كطاقم فني رفقة الزملاء الذين رافقوني في المهمة ، الإدارة قامت بدورها على أكمل وجه ، كنا قادرين على لعب ورقة الصعود لكن انطلاقتنا المتذبذبة نظرا للمشكل الذي عشناه بداية الموسم لغياب ملعب للتدريبات نظرا للأشغال الجارية في الحبيب بوعقل ما أجبرنا على الاستقبال في ملعب زبانة ، لكن في العموم أرى مرتبة ثالثة مشرفة مع تشكيلة شابة لها مستقبل سواء معنا في مديوني وهران أو بعيدا عنا في فرق النخبة. @ هل ستستمر لموسم جديد مع «الحماما» ؟ ^ مبدئيا ، نعم لكننا اليوم نحن في عطلة و مع شهر رمضان لم أجلس مع الادارة للحديث في الموضوع ، هناك ثقة متبادلة بيننا سواء مع الرئيس السيد بن عيسى شراكة أو حتى مع المناجير العام الأخ قادة بلحسن. @ كيف قضى «بابي» شهر رمضان ؟ ^ أتفرغ كثيرا للعبادة في هذا الشهر الفضيل ، أقضي حاجيات العائلة أسبوعيا و ليس يوميا ، تجدني بين البيت و مسجد حي البدر الذي أصلي فيه كل الصلوات الخمس و القيام ، منذ سنوات و ليس اليوم فقط بحكم قربه من مقر إقامتي. @ هل لك طبق معين تفضله على المائدة ؟ ^ لست من الذين يشتهون الأطباق أنا مع ما حضر في المائدة و مثلما يقول المثل الشعبي المعروف في المجتمع الجزائري «رمضان يجي بخيره». @ و ماذا عن البرمجة التليفزيونية ؟ ^ سررت كثيرا بعود سلسلة بلا حدود التي صنعت البهجة و أفراح الجزائريين في التسعينيات ، تذكرني بالشباب بحي « ڨمبيطة» الذي ترعرعت فيه وقتها بلاحدود كانت رمز وهران و الحي ككل مع الثلاثي ، حزيم ، حميد و مصطفى إلى جانب المرحوم عباس ، «ڨمبيطة» كانت منبعا للفنانين والرياضيين والمثقفين أيضا. @ ذكرى معينة لك في الشهر الفضيل خلال مسيرتك ؟ ^ تعود لموسم 1985 في أول مواجهة يلعبها مشري بشير في نصف نهائي كأس الجمهورية ضد برج منايل و كانت متلفزة ، حينها برز اسم مشري بشير عدلت النتيجة في اللحظات الأخيرة و فزنا بركلات الترجيح و حققنا اللقب في النهائي. @ و لعل خسارة نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة في 1989 تبقى أسوأ ذكرى؟ ^ الأسوأ لكل ذلك الجيل و ليس لمشري فقط ، تلك الكأس لنا و نحن من نستحقها لكن في ذهاب النهائي حرمنا الحكم بادار سيني من التعادل على الأقل وفي العودة حرمتنا الظروف وتعنت بعض الجهات في اختيار ملعب زبانة رغم أن كل المواجهات احتضنها بوعقل، فرصة التتويج بلقب قاري ربما تأتي مرة في مسيرة اللاعب ، أتمنى أن يأتي جيل جديد للمولودية يحقق ما فشلنا فيه. @ كلمة عن الراحل عمار رويعي ؟ ^ المجاهد عمار رويعي هو المدرب الرئيسي الذي قادنا لنهائي كأس افريقيا للأندية البطلة ،انسان خلوق ، قريب جدا من اللاعبين و عليم بخبايا كرة القدم ، قضينا مع المرحوم سنوات لاتنسى و لا تتكرر ، و يجب أن نشير إلى نقطة مهمة أيضا. @ تفضل.... ^ طاقم الفني لمولودية وهران في 1988 و 1989 كان الأحسن و المتكامل في البطولة الجزائرية ، سواء مع المدرب المساعد معطى الله القدير و المربي الفاضل و أحد اطارات الرياضة الجزائرية ، إلى جانب جربال أول محضر بدني معتمد في تاريخ كرة القدم الجزائرية دون نسيان المرحوم قويدر مسعف الفريق. @ و ماذا عن مولودية وهران اليوم ؟ ^ المشكل في المولودية في التسيير الجماعي و ليس فرد واحد فقط ، إلى جانب غياب الاستقرار الفني كل موسم مدرب جديد و تشكيلة جديدة ،أظن بالمصاريف التي صرفت طيلة هذه الخمس سنوات المولودية كانت قادرة أن تنافس على لقب قاري لكن النتيجة واضحة للعيان اليوم و الحال يعرفه العام و الخاص ، المهم هو ضمان البقاء .