عبر أولياء التلاميذ بقرية مرسط جنوب ولاية سيدي بلعباس عن استيائهم الشديد من عدم تنفيذ الوعود الخاصة باسترجاع المدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة والتي تحولت إلى اسطبل لتربية المواشي في تعدي صارخ على أملاك الدولة ،وهو ما فاقم من معاناة التلاميذ الذين يقطعون 6 كيلومترات من أجل التمدرس نحو قرية العونات في حين توجد مدرسة في اقليم قريتهم ولكن حولت إلى –كوري- لتربية الحيوانات بدل تربية النشء، وهي القضية التي أخذت أبعادا خطيرة خاصة وأن الأمر يتعلق بمرفق علمي ،وكان سكان المنطقة قد أطلعوا السلطات المحلية على هذا المشكل العويص ولكن دار لقمان بقيت على حالها ولا زال المكان المخصص لتمدرس التلاميذ يغيّر من نشاطه وذلك منذ سنوات عدة وأصبح عدد كبير من الماشية و الأبقار تتلقى «التربية» داخل مؤسسة تربوية..وذلك بعدما تجرأت أطراف وأمام أعين المسؤولين ودون أن يوقفهم أحد بتحويل أقسام المؤسسة إلى «كوريات» و إحاطة المدرسة بسياج حديدي وكأنها ملك خاص. و قد طالب الأولياء مرارا من السلطات المحلية للتحرك من أجل استرجاع هذه المدرسة لرفع الغبن عن الأطفال ،خاصة مع نقص وسائل النقل المدرسي بحيث تخصص البلدية حافلة واحدة بسعة 18 مقعد مقابل 34 تلميذا الذين يتنقلون يوميا في ظروف صعبة .