- رئيس الهيئة د. مراد ميلود :« رفع درجة الوعي وجعل المتلقي جزءا لا يتجزأ من المنظومة الإعلامية « في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، ستعرف جامعة «قسنطينة 3» ميلاد هيئة مستقلة تحت عنوان «الشبكة الوطنية لمجابهة التلوث الإعلامي، بالاشتراك مع مجموعة من الأساتذة والمختصين في علوم الإعلام عبر مختلف جامعات الوطن هدفها حماية المشاهد من التلوث الإعلامي المقدم عبر برامج وسائل الإعلام، وحسب رئيس الهيئة الدكتور مراد ميلود، فإن هذه الأخيرة جاءت للضرورة الملحة التي يفرضها الواقع الإعلامي المعاش في ظل التخاذل الذي عرفته سلطة الضبط سواء سلطة ضبط السمعي البصري أو سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي لم تؤسس إلى غاية اليوم والتي من المفروض أن تؤدي دورا رقابيا على ما يحدث من مضامين إعلامية في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية غير أن دورها غير فعال وتبقى مجرد أسماء هيئات مع وقف التنفيذ، هذا وستعمل الشبكة الوطنية لمجابهة التلوث التي أسسها أساتذة جامعيون وأكاديميون على غرار كل من الدكتور رضوان بلخيري من جامعة تبسة، عطاء الله طريف من جامعة الاغواط، زكريا بن صغير من المدرسة العليا العسكرية للإعلام و الاتصال، الأستاذ طالب جامعة خميس مليانة كريم دواجي من جامعة الجزائر وغيرهم من الأساتذة الذين سيمثلون المكاتب الولائية لهذه الشبكة عبر مختلف جامعات الوطن على تفعيل وظائفها وأهدافها والتي ستكون من ضمنها رفع درجة وعي المتلقي للمضامين الإعلامية وجعل المتلقي جزءا لا يتجزأ من المنظومة الإعلامية حيث سيتم إشراك المواطن في رفع تقارير دورية للجهات المعنية من الوسائل الإعلامية المقصرة، كما سيتم استحداث جائزة سنوية لأكثر الوسائل الإعلامية احتراما للمتلقي سواء في الصحافة المكتوبة أو في السمعي البصري. ناهيك عن العمل من اجل تطوير مجال الإعلام عبر تنظيم ملتقيات وندوات وورشات تجمع الفاعلين في إطار معالجة الإشكالية القائمة ما بين التكوين الأكاديمي والمهني ضف إلى ذلك تقليص الفجوة بين الجانب الإعلامي بين إطاره النظري والتطبيقي. أيضا جعل الإعلام مدرسة موازية من خلال مضامين جادة خاصة الموجه منها للطفل وهذا بغرض نخلق بيئة إعلامية جديدة. هذا وقد كشف رئيس الهيئة عن جاهزية أرضية الانطلاق والتي تشهد في الفترات الحالية حملات تحسيس واسعة و من المقرر أن تشهد فعليا ميلاد أول شبكة على المستوى الوطني لحماية المشاهد من التلوث الإعلامي المجسد في برامج العنف التي تعرفها بعض البرامج خاصة منها برامج الكاميرة الخفية و كذا بعض المشاهد في المسلسلات المستوردة غير المراقبة و البرامج المستنسخة التي لا تمت بصلة إلى المجتمع الجزائري.