- المطالبة بالقضاء على ممارسات المسؤولين السابقين على الوزارة والاهتمام أكثر بالمبدعين أحيت الأسرة الفنية بالجزائر أمس السبت ذكرى اليوم الوطني للفنان، في أجواء تختلف عن السنوات الماضية، حيث تزامنت هذه السانحة الوطنية الثقافية، مع الحراك السلمي الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي، والذي لم يتخلف عنه الفنان الجزائري الذي خرج هو الآخر حاملا معه علمه الوطني وشعاراته التي دعا فيها إلى الاهتمام بالمبدعين الجزائريين، والتكفل بانشغالاتهم والبحث عن أهم الحلول التي تساهم في التخفيف من معاناته ووضعيته الاجتماعية المزرية. لاسيما وأن الكثير منهم توفي وهو طريح الفراش، أو لا يملك حتى شقة تأويه، بل وحتى عدم استفادته من أي تكريم من قبل السلطات الوصية، زيادة على الغموض الذي لا يزال يحوم حول بطاقة الفنان التي استفاد منها الكثير ولكن لحد الآن يوجد الكثير من الفنانين لم يستفيدوا منها، كما أن هذه البطاقة لا توجد فيها امتيازات بالعلاج والسفر وتخفيضات في الأسعار التنقل على متن القطار والباخرات والطائرات.. مثلما هو معمول عند جيراننا.. وغيرها من المشاكل المطروحة، والتي تستوجب حلا جذريا يعيد للفنان الجزائر مكانته في المجتمع وينهي مسلسل التهميش والإقصاء وتبديد وتبذير المال العام في مشاريع ومهرجانات لا تستحق كل هذه الهالة والميزانيات الضخمة، فضلا عن التكريمات بالوجوه والتوزيع غير العادل للدعم المادي ... إلخ، مثلما كان معمولا به من قبل المسؤولين السابقين على رأس قطاع الثقافة، والذين أثبتوا فشلهم الذريع، ما جعل الكثير من الفنانين يشتكون التهميش والحقرة والظلم.. إلخ ق.ع.ه