يرى العديد من المختصين في المجال الصحي بولاية معسكر ان النظافة الاستشفائية تعد من بين أهم المحاور التي يجب الاهتمام بها والتعامل معها بجدية كون انه في حالة إهدارها ستعمل على خلق أمراض متنقلة جديدة للمريض ومرافقه وكذا للزوار بسبب البكتيريا والفيروسات التي تنتقل بسرعة وتتكاثر بسبب الأوساخ إلى أجساد المصاب داخل المرافق الصحية فيضحى المريض حسبهم يعاني من مرضين بدلا من مرض واحد ناهيك عن المبالغ المالية التي ستصرفها خزينة الدولة لمعالجة المصاب بالبكتيريا داخل المستشفيات ، وحسب ذات المختصين من أطباء وعمال الشبه الطبي فانه وبالرغم من استدراك الجهات القائمة لقطاع الصحة لبعض المشاكل المتعلقة بنظافة المؤسسات الاستشفائية لا سيما في مجال التنظيف إلا انه تبقى بعض المصلحات تتخبط في هذا المشكل العويص كمصالح التوليد ببعض المؤسسات الاستشفائية التي لا تزال تبحث عن نظافة دورات مياهها وافرشتها وكذا مركز تصفية الدم حسب عدد من المرضى الذين تحدثوا عن مشكل قلة النظافة والذي دفع ببعض الجمعيات في وقت سابق من اجل التطوع للقيام بحملة نظافة بالمصلحة ، من جهة أخرى فقد تحدث المنتمون لقطاع الصحة بالولاية عن مشكل أخر تتخبط فيه 04 مستشفيات كبرى بالولاية المنجزة بالبناء الجاهزة منذ أكثر من 30 سنة كون أن خطرها يضاهي أو أكثر مما يترتب عن نقص النظافة داخل المستشفيات بسبب مادة الاميونت الخطيرة التي تهدد صحة المريض و الطاقم الطبي على مدار السنة ولهذا فقد طالب المتحدثون من المسؤولين بالتدخل العاجل والقضاء على خطر الاميونت داخل المستشفى ، مدير الصحة ولدى لقائنا معه أكد على حرصه الشديد على قضية النظافة داخل مستشفيات الولاية من خلال اللقاءات الدورية التي يقوم بها مع مدراء المؤسسات الاستشفائية لمراقبة النظافة بالمرافق الصحية كما أشار انه وبهدف توفير محيط نظيف وصحي للمريض فان المؤسسات الاستشفائية تتوفر على وسائل خاصة لتعقيم المعدات الطبية بالإضافة إلى أجهزة التعقيم معرجا على ان عملية حرق النفايات الطبية تتم حاليا بطريقة جد صحية بعدما اوكلت مهمتها لمؤسسات متخصصة ، من جهة أخرى فقد تطرق المدير الى قضية النقص في عاملات النظافة والتي كانت تعاني منها المؤسسات الاستشفائية مشيرا إلى انه قد تم استدراك الوضع من خلال تعاقد مصالحه مع مؤسسات النظافة الخاصة من اجل توفير عاملات نظافة وهو الأمر الذي رفع حسبه من معدل النظافة داخل المصالح الاستشفائية .
