لا تزال ظاهرة المواقف العشوائية تطغى على جل الأحياء الكبرى بمدينة مستغانم ،لاسيما صلامندر المعروف بكثرة الإقبال عليه من طرف السكان من داخل و خارج الولاية للاستمتاع بواجهة البحر و نسيم الهواء البارد . حيث يقوم بعض الأشخاص بالاستلاء على بعض المساحات، و الفضاءات الشاغرة وحتى على أرصفة الطرقات والمطاعم والمراكز التجارية، بالإضافة إلى الشواطئ والحدائق وغيرها من المرافق السياحية ، ليحولوها إلى حظائر فوضوية لركن السيارات، يجبرون أصحابها على دفع مستحقات خدماتهم التي أصبحت في الوقت الراهن تأخذ طابعا إجباريا يلزم بأي طريقة الدفع أو مغادرة المكان، وقد يتجاوز الأمر ذلك ليصل إلى حد الاعتداء . و هو ما حدث مساء أول أمس، حيث و حسب شهود عيان نشب شجار عنيف بين صاحب مركبة و مالك لموقف سيارات ،إذ طالب الأول من الثاني أن يظهر له وثيقة تبين له بأنه مسير لهذا الموقف بطريقة شرعية ، إلا أن الأخير رفض لأنه لا يملك التصريح و هو ما جعل الأصوات تتعالى و لولا تدخل بعض العقلاء لحدثت الكارثة. و اجمع العديد من سكان الحي أن ممتهني هذا النشاط وصل بهم الأمر أن وضعوا شروط صارمة تلزم المواطنين أصحاب السيارات الامتثال لها، وأي إخلال بها يعني وابلا من الشتائم، وقد يصل الأمر إلى الاعتداء . يحدث هذا في ظل تغافل الجهات الوصية عن وضع حد لهذه المظاهر المستفحلة بكثرة خلال فصل الصيف التي يمنعها القانون من خلال تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أمرت فيها رؤساء البلديات ومصالح الأمن بتطهير المدن والأحياء الكبرى من مافيا «الباركينغ» من خلال إجراءات بهدف إيجاد حل مقبول يعيد للحظائر قيمتها، وتحرر المواطنين من تهديدات أصحاب هذه المواقف.و كان من الأفضل أن تقوم السلطات البلدية بتوفير أعوان لحراسة السيارات وفق إطار قانوني.