فرحة عارمة شهدتها مختلف شوارع مدن وبلديات الولاية ليلة أول أمس بعد فوز «الخضر» في رابع ظهور لهم في بطولة امم افريقيا أمام منتخب غينيا بثلاث أهداف نظيفة ، حيث خرج الآلاف من الغليزانيين في الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية مطلقين العنان لأهازيجهم تمجيدا لأبطال المنتخب الوطني و كذا أصوات منبهات المركبات بكل أنواعها رافعين الأعلام الوطنية ليعودوا بذلك لأجواء فرحة أم درمان صانعين لوحات رائعة طبعتها زغاريد النسوة من على شرفات البنايات والعمارات ، هذا وقد شهدت المقاهي والساحات العامة التي تم تخصيص شاشات عملاقة لمتابعة اللقاء توافد كبير للمواطنين الذين فضلوا الخروج من بيوتهم خاصة مع الطقس الحار الذي ميّز المنطقة في اليومين الأخيرين . «الجمهورية» كانت حاضرة وسط تلك الأجواء البهيجة و جمعت بعض إنطباعات مناصري المنتخب الوطني. ويرى بوعلام بللوش ان المنتخب تحسن كثيرا تنظيميا وتكتيكيا وجماعيا وفنيا وبدنيا وذهنيا وأضحى بشخصية جزائرية قوية داخل وخارج الميدان، ومرعبا يحسب له ألف حساب والفضل بعد الله لبلماضي وطاقمه الفني «وإذا واصل على المنوال والوتيرة نفسهما مع توفر الظروف الجيدة نفسها (التحكيم الجيد، صحة وسلامة اللاعبين، الجدية والانضباط والتركيز وحرارة اللعب وبنفس الروح الوطنية، مع إشراك وناس أساسيا...)، يمكنه تجاوز منافسه القادم بسهولة وبلوغ دور ال4 والنهائي والتتويج بحول الله، ولو أن بلوغ المربع الذهبي أو النهائي في حد ذاته يعد إنجازا». من جانب آخر أشاد حمادي عبد القادر بالمباراة التي أعتبرها «قوية من الجانبين لكن الخضر كالعادة اصروا على الفوز والضغط على المنافس منذ بداية المباراة كما لا ننسى لمسة وحنكة وتكتيك جمال بلماضي ولكن يجب ان نسيّر الكان مباراة بمباراة حتى جلب الكأس إن شاء الله». المناصر حسين بوجحفة علق قائلا : «الفريق في تحسن مستمر وبلماضي صنع مجموعة متماسكة على الكوتش القيام بحصص خاصة بكيفية تنفيذ الكرات الثابتة والمخالفات المباشرة» وفي تعليق لزينو ذكر ان «المنتخبات العربية تتراجع في مستواها وهذا يأتي من استصغار الخصم أما عن محاربي الصحراء فهم في خطى ثابتة بتتويجهم باللقب في المرة الثانية في تاريخهم إن شاء الله». أمّا كريم فبارك للمنتخب الوطني الفوز و حسب تعبيره «ففي هذه الكان رأينا حقيقة محاربي الصحراء، اكيد ان هناك عمل وتحضير من طرف الطاقم، فعلا انهم محاربين فوق الميدان، فريق ككتلة واحدة لا فرق بين اساسي ولا احتياطي ولا اداري، الكل من اجل هدف واحد وهو لقب قاري ثاني مفقود من زمان ، المشوار متواصل والعزيمة تزداد والنور بدأ يسطع باذن الله». وفي ختام جولتنا أكد المناصر ابراهيم على روعة أداء رفقاء محرز من كلا الجانبين دفاعيا وهجوميا «ولكن لا يجب أن نغتر بهذا التأهل لأن القادم أصعب لرفقاء صخرة الدفاع جمال بلعمري في اللقاء المقبل وعلى كل اللاعبين والطاقم الفني أن يكونوا حذرين جدا ونتمنى منهم إسعاد الجمهور الجزائري والظفر بالتاج الإفريقي الغائب عن الجزائر منذ 1990، كما نناشد السلطات العليا بمساعدة الأنصار للتنقل إلى مصر الشقيقة لمساندة الفريق الوطني».