مع ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت حاليا 43 درجة مئوية لم يجد سكان تيارت بما في ذلك بلدياتها متنفسا وحيدا إلا أن يتوجهوا إلى السدود الثلاث المتواجدة بتراب الولاية للسباحة. بما أن الفضاءات الترفيهية غائبة باستثناء برمجة سهرات فنية محتشمة بدار الثقافة علي معاشي بمدينة تيارت مع العلم أن المسابح الآن إما هي مغلقة أو غير مهيأة في حين تبقى 5 مسابح تعمل بشكل عادي من بينها المسبح النصف الأولمبي الذي افتتحت أبوابه منذ عدة أشهر والمتواجد أيضا بعاصمة الولاية وآخر ببلدية واد ليلي فيما يبقى المسبح النصف أولمبي المتواجد بدائرة السوقر الأكثر استقطابا في حين أن البلديات التي تقع بالمناطق السهلية على غرار دائرة عين الذهب التي بقي فيها المسبح عبارة عن أطلال لتبقى معاناة سكان هذه المناطق الشبه صحراوية مستمرة مع ارتفاع غير مسبوق لدرجة الحرارة وهذا أيضا ما يفسر غياب الهياكل التي من المفروض أن تكون متنفسا للسكان. و بالمقابل أيضا سجلت مصالح الحماية المدنية مع بداية جوان المنصرم حالة غرق لشاب يبلغ من العمر 21 سنة ببركة مائية متواجدة بمنطقة وادي دقيقس ببلدية واد ليلي فيما انتشلت الأسبوع الماضي جثة طفل من تيارت من إحدى البرك أيضا ببلدية السخونة التابعة لسعيدة والقريبة لولاية تيارت وهذا ما يعنى أن برك الماء الآن وحتى السدود أصبحت الملجأ الوحيد لأطفال الدواوير والقرى في حين اهتدى أطفال من حي كارمان بمدينة تيارت للسباحة بإحدى البرك المشكلة القريبة من مؤسسة مختصة في صناعة الإسمنت وهذا ما يشكل خطرا على حياتهم غير أن حديقة التسلية الآن التي تقع بأعالي مدينة تيارت وبما فيها فضاء للألعاب هي الوحيدة الآن التي تتوجه إليها العائلات خلال موسم الصيف في هذه السنة خاصة لقضاء أوقات خلال الليل.