أطفال يتحدون الموت و الأمراض بالسباحة في البرك و المستنقعات و أحواض البرتقال لا تزال ولاية معسكر منذ أكثر من 3عقود تتخبط في مشكل نقص المرافق الترفيهية والتي من شانها فك العزلة عن المواطنين لاسيما الأطفال خاصة في فصل الحر والارتفاع الرهيب لدرجات الحرارة ، وفي هذا الشأن فقد صرح العديد من المواطنين بأنه كلما حل فصل الصيف فأنهم يهربون من المدينة إلى الولايات الساحلية المجاورة وهذا الحال بالنسبة لميسوري الدخل ، أما العائلات الفقيرة والمحرومة والتي تقطن خاصة بالدواوير والمناطق النائية فلم يجد فلذات أكبادها من حل للشعور بالانتعاش والتخفيف من درجات الحرارة التي باتت تصل أحيانا إلى 46 درجة مئوية سوى الوديان السدود وكذا المستنقعات المائية وفي هذا الشأن فقد صرحت العديد من الجمعيات المهتمة بالأطفال وعدد من لجان الأحياء ان ولاية معسكر تزخر بمسابح ذات تحفة فنية في العديد من مناطق الولاية إلا ان الإهمال الذي طالها دفع بها الى التدهور و الغلق ، وفي هذا الشأن فقد تطرق المتحدثون إلى الحالة الكارثية التي يعاني منها مسبح البروموند ومسبح الشعبة الحمراء كما سردت الجمعيات معاناة أطفال بلدية زغلول وزهانة الذين باتوا يلجؤون للسباحة في الصهاريج الفلاحية مع ارتفاع درجات الحرارة متحدين بذلك الموت و الامراض المتنقلة حيث سجلت في الاعوام الماضية وفاة طفل في بركة بزهانة ، وفي هذا الجانب كان لنا لقاء مع ممثل جمعية الطفولة بزهانة الذي صرّح أن الأطفال يعانون في فصل الصيف والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة من نقص المرافق الترفيهية لا سيما المسابح وان حصة مخطط الأزرق قليلة ولا تشمل أطفال المناطق النائية مضيفا أن الأطفال أصبحوا يعملون رغم صغر سنهم في بيع الخبز في الطريق الخطير والعوم في الأماكن المحظورة بالرغم من ان المنطقة بها مسبح بلدي لكن السلطات لم تعر أي اهتمام وبقي مهملا ، مدينة بوحنيفية ورغم انها مدينة سياحية لكن تنعدم فيها الأماكن الترفيهية وهنا تحدث رئيس لجنة حي الذي أكد أن الأطفال يسبحون في سد بوحنيفية و البرك و الوديان والنافورة وان الكثير منهم لم يعرف البحر منذ ولادته مما يضطر المجتمع المدني حسبه الى التحرك و القيام برحلات بحرية او الذهاب الى بلديات مجاورة و غير بعيد عن مدينة الحمامات ، بلدية حسين النائية وأنت تمر عبر طريقها الولائي تجد تجمعات كبيرة للأطفال يسبحون في الواد و البرك وأصبح يعرف شعبيا بواد الحمام، في جهة أخرى مدينة المحمدية والتي تعد احد أهم واكبر دوائر الولاية فالمسبح البلدي بها مغلق لأكثر من عقدين من الزمن حيث ان السلطات المحلية وعدت بترميمه و فتحه في عيد الاستقلال لكن الوعود ذهبت مهب الريح حسب المجتمع المدني الذي تحدث عن حالة تدهور المسبح الذي يعد حسبهم متنفس كبير للأبناء المنطقة وأمام انعدام المسابح يقول ممثلي الجمعيات ان اطفال المحمدية يلجؤون إلى السواقي المتواجدة في حقول البرتقال ، بلدية البرج على غرار بلديات معسكر يوجد بها مسبح بلدي أغلق بالاسمنت المسلح منذ 7 سنوات ويرجع السبب إلى وفاة شخص فيه وأصبحت منطقة بدون مسبح حسب السكان ، بلدية تغنيف والتي يوجد بها مسبح بالمنبع الصغير والذي يعود للفترة الاستعمارية والمغلق منذ 20 سنة حسب سكان المنطقة ودفع بالأطفال للتوجه الى البرك والاودية للعوم ، الكثير من المتخصصين في مجال السياحة بمعسكر صرحوا ان السلطات الولائية قد أهملت المنشات القاعدية لاسيما في مجال السياحة وان الادارة لم تستطع جلب المستثمرين في مجال السياحة وأضافوا ان الولاية تحتوى على 07 غابات من اكبر الغابات في الجزائر وصنفت مؤخرا في الجريدة الرسمية للاستغلالها لكن بدون جدوى كما طالب المجتمع المدني فتح تحقيق في الأموال الضخمة التي صرفت على هذه السابح البلدية و تم غلقها و عدم ترميمها .