مع ارتفاع درجة الحرارة فضلنا التوجه إلى إحدى الفضاءات الغابية بولاية مستغانم، وهي غابة «بورحمة» الواقعة ببلدية بن عبد المالك رمضان، وهي فضاء يقصده المواطنون بحثا عن الراحة والسكينة، وما زاد في قيمتها السياحية وجودها بقرب أكبر معلم تاريخي وسياحي وهو معلم « الفنار» المسمى ب « كاب ايفي «. ومن أجل رصد الأجواء الصيفية في غابة « بورحمة «، اتجهنا إلى عين المكان خلال فترة الغداء، وهناك تفاجأنا بالإقبال الكبير للعائلات التي جاءت من مختلف الولايات، على غرار غليزان والشلف، حيث كان الجميع يتناولون وجبة الغداء تحت ظلال الأشجار وأمام منظر بعض السواقي التي زينت المكان وعكست جمال الطبيعة العذراء. وما زاد في استقطاب العائلات فضلا عن الراحة ، تلك الخيم الصغيرة التي تباع فيها الصناعة التقليدية ، كالأواني الفخارية والأدوات النحاسية وكذا المصنوعات الجلدية ، التي يقبل الزوار على اقتنائها كتذكار من المنطقة، وفي هذا الصدد ثمّن الباعة مجهودات مصالح الغابات وبلدية بن عبد المالك رمضان، التي أشرفت على تهيئة المكان ومنحهم مساحة لتنظيم هذه الخيم التجارية، والسهر على راحة العائلات، وتخصيص حظائر للسيارات، مطالبين بإنجاز مراحيض للرجال والنساء. وما شد انتباهنا أيضا أن فضاء « بورحمة « الغابي يضم أيضا نقاطا لبيع المرطبات والحلويات والمشروبات الغازية وغير الغازية، فضلا عن الخبز العادي والتقليدي مثل الشعير و«المطلوع»، ومختلف أنواع الفواكه الصيفية، كالبطيخ والعنب، وذلك بأسعار معقولة في متناول الجميع .