الفنان التشكيلي سعيد دبلاجي معروف بلوحاته المائية ذات الألوان الزاهية التي تعكس أجواء فصل الصيف ، وهو ربما ما دفعه أكثر إلى التوجه نحو شواطئ مستغانم، مرتديا زي البحّار، حاملا معه ريشته ولوحاته من أجل رسم أجواء الاصطياف في هذه المدينة السياحية الرائعة. الفنان دبلاجي الذي ولج عالم الريشة منذ صغره ، لم يعتمد على الموهبة فقط، بل عمل على صقل قدراته أكاديميا، عبر التحاقه مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم الذي أصبح يدرس فيها اليوم ويلقن طلبتها فنون الرسم رفقة الأستاذ والفنان الهاشمي عامر، ومن أجل التعرف على مسيرته و أهم أعماله ومشاركاته، اقتربنا منه و أجرينا الحوار التالي : @ من هو دبلاجي سعيد ؟ أنا من مواليد سبعينيات القرن الماضي بولاية مستغانم،ولجت عالم الرسم منذ صغري، حيث كنت أرسم بصفة تلقائية، وبعد التّعليم الثانوي فكرت في الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة بمستغانم وهكذا بدأ مشواري مع التعليم الكلاسيكي لفن الرسم ، وبعد الانتهاء من الدراسة ، أصبحت أشرف على تدريس طلبة المدرسة جماليات هذا الفن وأبعاده الروحية والإنسانية ، وأعتقد أن تعليم الرسم هو أجمل ما يمكن أن نقدمه للراغبين في تطوير مهاراتهم الفنية . @ هل كانت لك مشاركات في المهرجانات والتظاهرات الفنية ؟ نعم، كان لي شرف المشاركة في عدة تظاهرات فنية عبر عدد من الولايات، كما بعت الكثير من اللوحات، أما دوليا فشاركت في فرنسا ، سويسرا و اسبانيا ... ومؤخرا تلقيت دعوة للمشاركة في تظاهرة فنية بجزر بالاريا في بالما بإسبانيا وأخرى في مدينة بتيسا . @ ما هي المدارس التي تأثرت بها ؟ من أهم المدارس التي تأثرت بها مدرسة « ليوناردي دي فينشي» بصفة خاصة، لما تهتمّ به من أبعاد نفسية وروحية وكذا جمالية ، لكن لم أتوقف عند هذا الحدّ، وإنما حاولت ولا زلت أحاول أن أجد لنفسي طريقا خاصا بي، وهو الخروج من الورشات والالتحاق بالشارع والعمل وسط الناس، كما ترى أنا موجود اليوم في هذا الشاطئ الجميل لرسم لوحات وسط المصطافين وهذا يزيدني إلهاما . @ كلمة أخيرة ؟ في الأخير ، يجب أن يعلم الجميع أنني لا يمكنني العيش خارج عالم الرسم ، لأن حياتي معلقة باللوحات التي أنجزها .