تجسد مياه البحر الزرقاء والرمال الذهبية بشاطئ قرباز لوحة ربانية فائقة الروعة والجمال، ..لوحة يتوقف عندها الزائر أو المصطاف عند وصوله إلى بلدية جندل شرق ولاية سكيكدة ، هناك يقع الشاطئ وسط منطقة رطبة ذات أهمية دولية مصنفة ضمن اتفاقية «رامسار» كأحد المواقع النادرة والمميزة للساحل الجزائري . يمكن الوصول إلى شاطئ قرباز عبر طرق متعددة ، منها الطرق الرابطة بالبلديات والدوائر كوسط مدينة عزابة عن طريق الطريق الوطني رقم 44 ، أو عن طريق المنطقة الجبلية الضاربة وسط الطبيعة العذراء والغطاء النباتي المتنوع ، وهو ما الارتياح في نفسية المارين رغم صعوبة وضيق الطريق، ليصلوا بعد هذه الرحلة إلى الشاطئ الذي يعرف إقبالا من قبل المصطافين من مختلف ولايات الوطن، وحتى من خارجه..وفور اقترابك من الشاطئ حتى يتراءى لك الجبل ، وبالقرب منه شمسيات مثبتة على الرمال، وسط أجواء رائعة، وحركية يخلقها المصطافون الذين قدموا معظمهم من شرق البلاد ، ورغم كل هذه الإيجابيات والميزات، إلا أن الشاطئ لا يحظى باهتمام المسؤولين ، بحكم أنه لا توجد أية مشاريع سياحية به ، كما أنه يفتقر إلى التهيئة ونقص المرافق الضرورية التي يحتاجها المصطاف، كالمطاعم ومحلات الأكل السريع ، وحتى مرشات الاستحمام والمراحيض العمومية. وما يجدر الإشارة إليه أن شواطئ قرباز الذهبية تقع في منطقة رطبة متنوعة الغطاء النباتي، فهي تتوفر على محمية طبيعية مصنفة دوليا في إطار اتفاقية « رامسار « ، ولا يمكن المرور من هناك دون التعرف على مكنونات وأسرار هذا الكنز الطبيعي الذي يحوي العديد من الحيوانات البرية والطيور النادرة.فالمنطقة المسماة « صنهاجة « التي تتوسط بلديتي بن عزوز وجندل تعد واحدة من بين أجمل المناطق الرطبة على المستوى العالمي كمحمية فائقة الروعة تمتد عبر بلديات ابن عزوز والمرسى وجندل بولاية سكيكدة إلى غاية بلدية برحال بعنابة على مساحة تقدر ب 42100 هكتار.