تحولت منطقة عين البيضاء إلى سوق مفتوح لبيع أضاحي العيد منذ قرابة أسبوعين وعلى خلاف ما شهدته المواسم السابقة سجلت أسعار معقولة للأضاحي و هو ما وقفت عليه «جريدة الجمهورية» أمس في جولة لبعض نقاط البيع المتمركزة بالقرب من الطريق المحيطي الرابع حيث تداول الموالون أسعار في متناول المواطنين و التي عرضت مابين 30 ألف دج و 50 ألف دج . مما يفسر التراجع الكبير لأسعار الأضحية هذه السنة مقارنة بالأعياد السابقة لا سيما في هذه النقطة التي تجمع بها عدد كبير من الموالين قادمون من مختلف الولايات على غرار جلفة وسعيدة و مشرية والبيض وغيرها من ولايات الجنوب الجزائري ، وخلال جولتنا اقتربنا من موال شاب لا يتعدى سنه 30 سنة قادم من ولاية البيض الذي صرح أن السوق تعرف استقرارا هذه السنة بتوفر العرض مقابل الطلب مما جعل أثمان أضحية العيد في متناول الجميع و على حد قوله « هذا العام يعيدوا قاع» و أن السعر يختلف حسب كل أضحية . وغير بعيد عن هذا القطيع اقتربنا من موال قادم من ولاية البيض اين ظهرت عليه ملامح العناء والتعب من كثرة الحركة مشيرا الى أن أسعار أضحية هذه المناسبة الدينية معقولة وفي متناول «الزوالية « وأصحاب الدخل الضعيف معددا أسماء أنواع من الغنم المتواجد بمساحته التي حددها بأحجار وأسلاك لعرض بضاعته على غرار «لدغم « و«البرقي» و«لشقر» وحسبه فإن أسعار الأضاحي قد انهارت بفارق 10000 دينار للأضحية الواحدة ، فالكبش بقرنيه وصل سعره إلى 40 ألف دج بعدما كان في السنة الماضية يفوق 50 ألف دج أما الخروف فقد بيع مابين 22 إلى 25 ألف دج وحسب حديثه الى «جريدة الجمهورية» فمن المرجح أن تشهد الأسعار انخفاضا محسوسا مع العد التنازلي لعيد الأضحى ، و غير بعيد عن هذه النقطة يتواجد موال أخر مع قطيعه قادم من ولاية الجلفة أكد على ضعف الإقبال لشراء الأضحية بالرغم من توفر العرض وبأسعار معقولة ومن جهة أخرى فقد كان لنا لقاء مع بعض الباعة الذين قاموا بشراء أضحية العيد من الموالين بولايات الجنوب ويقومون بإعادة بيعها للمواطنين من بينهم شاب من حي قمبيطة الذي يستغل هذه المناسبة للبزنسة في الأضاحي بشرائها من ولاية مشرية ويقوم بترويجها في في احدى نقاط البيع بمنطقة عين البيضاء وعندما تقربنا منه لاحظنا تباين كبير في أسعار الأضحية مقارنة بالموالين القادمين من عدة ولايات وعند استفسارنا عن سبب ارتفاع أسعار الأضحية أرجعه إلى غلاء تكاليف النقل وغيرها من الأسباب والملاحظ على طول جولتنا بعدد من نقاط البيع بمنطقة عين البيضاء تباين كبيرا في أسعار الأضحية مابين الموال والسمسار و اتضح جليا من خلال جولة قمنا بها بمختلف نقاط البيع الموازية انها تجاوزت العدد الذي ضبطته مصالح مفتشية البيطرة على مستوى مديرية الفلاحة في حدود 74نقطة بيع نظامية حيث تنعدم المراقبة على مستوى المواقع الفوضوية مع العلم بأن المصالح الفلاحية راسلت البلديات لتحديد المحيطات الخاصة لبيع أضحية العيد كما أشارت الى تجنيد 35 بيطري بين القطاعين العام والخاص إلى جانب فرض شهادة بيطرية على جميع الموالين القادمين من ولايات المجاورة حفاظا على صحة المستهلك غير أن ذلك غائب ميدانيا.