أبدعت الحرفية قرماني بتول من ولاية قسنطينة في صناعة المِروحة تقليدية نسائية، حيث تفنّنت في ابتكار واستحداث تصاميم رائعة بمختلف الأشكال والألوان، وهو ماجعلها تتميز بهذه الحرفة عن غيرها باعتبارها حرفة فريدة وغير شائعة، لتكون علامة فارقة بين المنتجات التقليدية التي من شأنها إعطاء لمسة جمالية وعصرية لأناقة المرأة الجزائرية المعروفة بأزيائها التقليدية الجميلة و المتنوعة حسب كل ولاية. الحرفية قرماني التي التقتها الجمهورية على هامش الصالون الوطني للصناعات التقليدية بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة كشفت لنا عن سبب توجهها لهذا النوع من الحرف تحديدا، والذي جاء حسبها عن طريق الصدفة ، عندما حضرت حفل زفاف واكتشفت إعجاب النساء بالمِروحة التي صنعتها بنفسها، وطلبن منها بيعها لهن، وبالفعل اشترتها إحداهن بعد إصرار كبير، وبعد تشجيعٍ من ابنتها المهندسة التي أعطتها العديد من الأفكار والتّصاميم، انطلقت بتول فعليا وصنعت مجموعة مميزة ذات ألوان وأشكال متعددة، لقيت إقبالا كبيرا من قبل النساء عند مشاركتها بأوّل معرض تقليدي لها. وبعد النجاح الكبير الذي حققته وسط الزبونات فتحت صفحة « فايس بوك «من أجل التواصل مع الزبونات، وتلقّي الطلبات، و فيما يخص تصاميمها والمادة الأولية المصنوعة منها كشفت قرماني بتول بأنها مستوحاة من عمق التقاليد الجزائرية ، على غرار القماش الفاخر والحرير الذي يضاف إليه الأحجار والعقاش، وغيره ،بالإضافة إلى التّصميم البربري بألوانه الرائعة بكل الأوان التي تتماشى مع أزياء المرأة المتنوعة، مع إضافة مرآة صغيرة بالجهة الثانية من المِروحة لاستخدامها عند الحاجة، و هذا ما يجعلها في رحلة بحث دائمة عن المادة الأولية، حسب الموضة.