استغرب العديد من السكان بمستغانم عن تشييد فضاء للعب الأطفال و بجانبه ملعب جواري صغير الحجم بمكان خال من الساكنة و بالضبط بمحاذاة الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين مستغانم و وهران ، حيث أن المارين بهذا الطريق سواء المتوجهين نحو وهران أو مستغانم يلاحظون انجاز مساحة للعب الخاصة بالأطفال و الشباب بعيدا جدا عن المنطقة الحضرية ، حيث يتوسط هذا المشروع الترفيهي بلدية ستيديا و قرية وريعة إذ يبعد عن كلاهما بنحو 2.5 كلم و لا توجد بجانبه لا غابة و لا سكنات إلا هضبة و أراضي زراعية تابعة للفلاحين . و قد تساءل الجميع عن سبب انجاز هذا المشروع في هذا المكان الخال من السكان و الذي بدون شك خصصت له مبالغ مالية مهمة و لفائدة من سيكون هذا الفضاء؟ على اعتبار انه من المستحيل أن تأتي إليه العائلات سواء من ستيديا أو وريعة من اجل الترفيه بفعل بعده عن المنطقتين ، حيث يتوجب الذهاب إليه عبر وسيلة النقل. و الأدهى و الأمر أن الملعب المنجز اخذ بصيغة ملعب جواري و لكن نظريا هو لا يجاور أي شارع أو حي بل يحاذي الطريق الوطني رقم 11 فقط و بدون شك أن هذا المشروع سيبقى بدون استغلال بالنظر إلى مكان انجازه الذي لم يأخذ أي معيار بما انه يوجد في مخرجي بلدية ستيديا و وريعة . و كان من الأفضل انجاز هذا المشروع داخل المنطقة الحضرية بستيديا التي هي أحوج إلى مثل هذه الفضاءات التي تسمح للأطفال و الشباب بالترفيه عن أنفسهم .