- مخلفات الذبح من أحشاء و جلود الأضاحي تتعفّن مع الحرارة المرتفعة تحولت شوارع وأحياء مختلف مناطق ولاية مستغانم منذ يوم العيد و إلى غاية صباح أمس الثلاثاء إلى فضاءات واسعة لانتشار الأوساخ والنفايات المنزلية بمختلف أنواعها لاسيما منها مخلفات الذبح من بقايا العظام و جلود الأضاحي ، حيث لاحظ الزائر إلى عاصمة الولاية و كبرى بلدياتها كمزغران و حاسي ماماش أكواما كبيرة من هذه القاذورات في كل مكان، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، في ظل حرارة الجو المرتفعة في هذا الصيف وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان الذين عبروا عن استيائهم، وتذمرهم من هذه الوضعية المزرية ، التي تزامنت مع عيد الأضحى و تفاقمت بسبب الإضراب المفتوح الذي شنه عمال مؤسسة «مستغانم نظيفة» منذ يوم العيد و الذي تواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر ، ما أثر بشكل كبير على مستوى الخدمات العمومية المقدمة، إذ تحولت المفرغات العمومية إلى كارثة إيكولوجية بعد تكدس النفايات بها لمدة تزيد عن الثلاثة أيام بسبب هذا الإضراب، الذي تضررت منه البلديات المتعاقدة مع هذه المؤسسة و جعل شاحنات النظافة تغيب عن الموعد . الأمر الذي أعطى صورة مشوهة لجمال بلدية مستغانم بعدما تحولت معظم شوارعها إلى نقاط سوداء مثلها مثل بلدية مزغران التي غرقت في النفايات المنزلية إلى درجة أن أعضاء المكتب البلدي استاؤوا من عزوف مؤسسة «مستغانم نظيفة « على القيام بدورها و طالبوا بفسخ العقد معها. و هي الصورة التي آلت إليها بلدية حاسي ماماش أين تجد في كل ركن و زاوية من الازقة و الشوارع أو أمام أبواب المنازل أكواما من النفايات مرمية في شكل مقزز. عمال مؤسسة «مستغانم نظيفة» يطالبون بتحسين ظروف العمل أما عن مؤسسة مستغانم نظافة «ايبيك» فقد تحدث عمالها عبر الفضاء الأزرق على أنهم أرغموا على شن إضراب مفتوح حتى تتحقق مطالبهم المهنية و الاجتماعية منها تحسين ظروف العمل ، حيث لا يتوفرون على ابسط الأدوات العمل خلال تأدية واجبهم المهني مثل اللباس الخاص للوقاية من الأمراض و القفازات عند رفع النفايات إضافة إلى المعالجة الطبية الدورية. و أن معظم عمال النظافة هم من الشباب وأجرتهم الشهرية ضعيفة لا سيما للمتزوجين منهم. كما توجهوا بالاعتذار إلى كل سكان ولاية مستغانم على عدم رفعهم لنفاياتهم لاسيما في هذه المناسبة الدينية مؤكدين أنهم اضطروا لفعل هذا الأمر حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.