أصبحت غابة بن عبد المالك رمضان بمستغانم المحاذية للطريق الوطني رقم 11 الملاذ الأوحد للكثير من الشباب العاشقين للمغامرة وتسلق الجبال ، والهواة الذين لا يضيعون فرصة إلا واستغلوها من أجل الاستمتاع بأوقاتهم خلال عطلتهم الصيفية . ومن أجل أن تكون غاية بن عبد المالك رمضان مميزة عن غيرها من الغابات الأخرى، فقد اختارت جمعية « نشاطات الشباب» و دار الشباب بخروبة أن تكون فضاء لاحتضان الطبعة الأولى للتجوال الوطني مع المبيت تحت شعار «الجوال الجزائري في أحضان مستغانم « ، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم وبمشاركة 250 شابا من هواة المغامرة وعاشقي الطبيعة الغابية، . حيث شهد هذا الفضاء الغابي منذ أيام إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، بهدف قضاء لحظات جميلة في حضن الطبيعة، والحصول على الكثير من المتعة والفرح في هذا الموسم الحار ، وبعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها، فإلى جانب الرحلات والجولات الغابية تم أيضا تنظيم نشاطات فنية وتربوية في الهواء الطلق ، إضافة إلى حملة تنظيف واسعة في أرجاء الغابة، وكذا معرض للصور الفوتوغرافية حول البيئة من أجل التحسيس بأهمية الطبيعة والغطاء الغابي والنباتي، بمشاركة عدد من المواهب الشابة ، كما قام المشاركون بعدة نشاطات منها المشي على الأقدام و المبيت وكذا معرض خاص بالنشاطات الجبلية و التسلق على الجبال والدراجات الهوائية والدراجات رباعية الدفع ، كما قام المغامرون برحلة استكشاف على الأقدام ، حاملين على ظهورهم الحقائب المزودة بكل الوسائل التي تساعدهم على تسلق الجبال المحيطة بالغابة ، وكانت محافظة الغابات ومديريتي السياحة و البيئة و كذا دار البيئة ونشاطات الشباب قد سخرت هي الأخرى كل إمكانياتها المطلوبة لفائدة الشباب لتحقيق الهدف المنشود من هذا التجوال الوطني المحفز على المتعة والمغامرة .