تتواصل تطورات النزاع و التوتر بين واشنطنوطهران لتتقدم المشهد حرب النفط بعد ممارسة الولايات متحدة الأمريكية ضغوطا على عدة دول لمقاطعة شراء النفط الإيراني، و هو ما دفع طهران إلى التهديد بوقف صادرات النفط العابرة لمضيق هرمز الذي يمر عبره خمس النفط العالمي ، ويأتي هذا التطور في الأحداث بعد احتجاز القوات البحرية البريطانية لسفينة نفط إيرانية قبالة منطقة جبل طارق لأنها كانت تحمل نفطا مهربا إلى سوريا في شهر جويلية ، لكن الجديد في هذا الملف هو توجه السفينة البحرية البريطانية –إتش –أم –كنت- أمس إلى منطقة الخليج للانضمام إلى بعثة تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية لحماية مرور سفن الشحن التجارية عبر مضيق هرمز، وفي هذه الأجواء من التوتر والتصعيد يأخذ النزاع بين طهرانوواشنطن أبعادا خطيرة تطال حركة سفن النفط الذي يعتبر شريان الحياة للاقتصاد العالمي، كما أن هذا الصراع ينعكس على أسعار البترول في حال أن استمرت شدة هذا التوتر، و لم يتم التوصل إلى تهدئة العلاقات بين البلدين . و الجزائر باعتبارها إحدى البلدان المهمة المصدرة للنفط و الغاز ، و عضو في منظمة البلدان المصدرة له –أوبيك- سوف تتأثر بتقلبات سوق البترول و بالنزاع المشتعل فتيله في منطقة الخليج ، مثلما تتأثر أسعار النفط بالارتفاع أو الانخفاض ،مع أنه خلال كل فترة توتر و تصعيد عسكري تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع إلى أن ينزع فتيل ذلك النزاع بجهود التفاوض والتهدئة والوساطة .