يتنافس العديد من الشبان والأطفال بمنطقة كريشتل على القفز من المرتفعات والصخور إلى البحر، بطريقة استعراضية وملفتة للانتباه،خصوصا أن هؤلاء الشباب يحرصون على التقاط أجمل الصور من أجل نشرها عبر صفحاتهم الفايسبوكية . وأجل التعرف أكثر على هذه الظاهرة تنقلت « الجمهورية « إلى شاطئ سيدي موسى الصخري، أين كان هناك عدد من الشبان والأطفال يجلسون على الصخور يتبادلون أطراف الحديث ويشاهدون استعراضات بعض الشباب وهم يقفزون إلى الماء، حيث أكد لنا عدد منهم أنهم لا يحسون بمتعة الاصطياف، إلا إذا مارسوا هوايتهم المفضلة، إلا من خلال القفز من المرتفعات، ولم يجدوا أفضل من المكان الذي اعتادوا عليه وهو شاطئ سيدي موسى الصخري، لأنهم أدرى بتضاريسه تجنبا للحوادث و الارتطام بالصخور و يقول رابح صاحب ال 22 من العمر إنه يقطن بقديل و يتوجه نحو شاطئ سيدي موسى كلما أتيحت له الفرصة رفقة أصدقائه من الحي ومن منطقة كريشتل، يمضون ساعات طويلة بالمكان و لا يغادرونه إلا بعد حلول الظلام ، ويضيف محمد أن حبه لهواية القفز من المرتفعات نحو المياه جعله يتنقل عبر القارب رفقة أصدقائه بعد ترتيب حقائبهم التي تضم الأفرشة والأغطية والمؤونة من مأكولات ومشروبات نحو الصخور الواقعة على بعد عدة كيلومترات، إذينصبون خيامهم الصغيرة ويمضون أوقاتا ممتعة قد تصل إلى ليلتين أو 3 ليال تباعا ، يقضون النهار في ممارسة هواية القفز والسباحة و الصيد ويطهون السمك ليلا، و يتسامرون بعيدا عن ضوضاء المدينة و جو البيت، إذ يقول ناصر إنه يمارس هواية القفز من الأعلى نحو البحر منذ سنوات، و يفضل أن يلتحق بمجموعته المكونة من 5 أصدقاء لممارسة هوايتهم المفضلة بشواطئ كريشتل، منها شاطئ سيدي موسى أو الشاطئ الفرنسي أو بمرسى الحجاج أو أرزيو.