- تكريم جريدتي «الجمهورية» و«المجاهد» لدورهما الكبير في مرافقة التظاهرة انطلقت أول أمس بمستغانم فعاليات الطبعة ال52 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بركح مصطفى بن عبد الحليم، في أجواء متميزة بحضور كوكبة من نجوم الفن الرابع والكتاب والنقاد والمخرجين المسرحيين، الذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن، لمعايشة ومعانقة هذا الحدث والحراك الثقافي الذي تعيشه هذه الأيام مدينة» مسك الغنائم « إلى غاية الفاتح سبتمبر الداخل... هذه الطبعة التي أبت محافظة المهرجان أن ترفعها وتخلدها باسم المسرحي القدير الراحل عثماني مختار، كانت مناسبة لتذكر المسار الحافل للتظاهرة التي دخلت عامها الثاني بعد الخمسين، والإنجازات التي حققتها والأشواط التي قطعتها، في التعريف بمسرح الهواة، واكتشاف المواهب الشابة، وتبادل التجارب بين مختلف الفرق المسرحية، وإصلاح ومعالجة النقائص، بما يخدم الركح الجزائري في بلادنا. وأكد بالمناسبة محافظ المهرجان في كلمته بحضور السلطات الولائية والعسكرية، أنه بالرغم من نقص الإمكانيات المادية، إلا أن الجميع عازم على رفع التحدي، وبلوغ الهدف الأسمى لهذه التظاهرة، التي جاءت متزامنة مع الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد، وذكرى يوم المجاهد المصادفة ل20 أوت من كل عام، ما يجعل المهرجان، محطة لمرافقة هذه التحولات الكبرى، التي يمر بها الوطن، حتى يسجل هو الآخر اسمه بأحرف من ذهب، في سجل المناسبات والتظاهرات الثقافية التي صنعت تاريخ الجزائر المتميز بالتطور والازدهار والتغيرات الشاملة في شتى الميادين.. وكانت الطبعة ال52 لمهرجان مسرح الهواة، سانحة لتكريم بعض الوجوه الفنية والإعلامية التي شاركت في إنجاح التظاهرة منذ انطلاقها في 1967، على غرار المسرحي عثماني مختار، والفنان المرحوم عمر البرناوي، الحاصل على جائزة أفضل نشيد وطني عام 1982، عنوانه «هامات المجد» «مطلعه « من أجلك عشنا يا وطني»، والفنان غالي بوشامة مؤسس فرقة «القندوز» عام 1963، دون أن ننسى مراسل جريدة «الجمهورية في مستغانم سليمان بن قناب، الذي غطى 48 طبعة من مهرجان مسرح الهواة، فضلا عن تكريم جريدة «الجمهورية» و«المجاهد» لدورهما الكبير في مرافقة التظاهرة وتغطية فعالياتها، وحتى فتح أرشيفها للحصول على جميع الوثائق والمقالات والصور التي خلدت المهرجان. هذا وأبت محافظة المهرجان، إلا أن تُكرِم ضيوفها في حفل الافتتاح، بمسرحية «بكالوريا» للمخرج عزالدين عبار»، ليتم بعدها في وقت متأخر من ليلة أول أمس، إعطاء إشارة انطلاق مسابقة التظاهرة، بعرض ارتجالي لفرقة «الجمل الممزح» (Drole madaire)، التي تابعتها لجنة التحكيم باهتمام كبير، حتى تعطي رأيها ورأيها في عروض الفرق المسرحية المشاركة في التظاهرة، مع العلم أن اللجنة مشكلة من عدة مسرحيين وفنانين معروفين في الساحة الوطنية على غرار الكاتبة والمخرجة المسرحية حميدة آيت الحاج، المخرج المسرحي سعيد بوعبدالله، والفنان جمال دكار، والفنانة مريم تاكوشت، والمخرج المسرحي هارون الكيلاني.