تعرف ظاهرة التسول انتشارا كبيرا في شوارع وهران على غرار باقي ولايات الوطن حتى أضحى الواحد منا يلاقيه متسولا في كل مكان في أزقة الإحياء وفي الشوارع الرئيسية والملحات والمقاهي والمطاعم والحافلات النقل والطاكسيات في مظاهر بؤس تشمئز لها الأنفس بعدما كان الأمر يلقى استعطافا من المارة حتى أصبحنا نجد كما نجد عائلة بأكمل أإفرادها تفترش الأرض وأطفالها يقطعون الطريق بثيابهم الرثة وآثار طلبا لدنانير معدودة وقد عرفت هذه الظاهرة في العشرية الماضية تفاقما ملفتا للانتباه بل أخذت تأخذ منعرجات خطيرة بعد أن أصبح التسول مهنة من لا مهنة له واستحل الكسب السهل دون جهد أو عناء واستعطاف أصحاب القلوب الرحيمة دون حتى أن يكون من أصحاب العاهات أو ممن يحل لهم التسول في أعين الناس. حالات تستغرب وأنت تراها تمد يدها، شباب في مقتبل العمر، ونساء في كامل القوة والعافية..لكنهم اختاروا اليد السفلى على اليد العليا، والعيش عالة بحجة الفقر المدقع . والمؤكد أن المتسولين الجزائريين بدأوا يخرجون إلى الشارع بعد مغادرته لسنوات لما اكتسح الأفارقة والسوريون الساحات العمومية والشوارع وزاحموهم إلى درجة نشوب مشاجرات بينهم على أماكن نصب أفرشتهم للشروع في مهنة التسول .