فشلت كل مساعي المسؤولين على مستوى ولاية وهران في تنظيم النشاط التجاري و التخلص من الأسواق الفوضوية للخضر و الفواكه المنتشرة بالمجمع الوهراني على غرار السانيا و الصباح و حي الأمير خالد و حي اللوز و ميموزا و الحمري و بونيف و غيرها من المواقع التي باتت تشكل نقطة سوداء فضلا على كونها مصدر إزعاج و بؤر تجمع الأوساخ و الروائح الكريهة التي تؤثر سلبا على البيئة و المحيط و الصحة العمومية هذا في الوقت الذي صرفت ملايير على انجاز أسواق مغطاة بكل من الياسمين و عين البيضاء و السانيا ناهيك عن الأسواق المغطاة القديمة و المتواجدة على مستوى الأحياء إلا أن التجارة الفوضوية خرجت عن السيطرة و توسعت على حساب المساحات العمومية. و على مدار سنوات أطلقت جملة من حملات التحسيس و الردع و أُصدرت عدة تعليمات جسدت بموجبها أسواق مغطاة تجاوز عددها 12 سوقا بقيت مغلقة و لم تستغل إلى اليوم، كما استفادت بعض الأسواق القديمة من عمليات التهيئة، و كان الهدف من كل ذلك القضاء على الأسواق الفوضوية المشوهة للمنظر الحضري للأحياء و دمج تجار الطاولات و الأرصفة و تأطير نشاطهم داخل السوق، إلا أن كل تلك الجهود ذهبت سدى حين لم تتمكن الجهات المسؤولة من إدخال الباعة إلى الأسواق و وضع حد للفوضى و كسر إصرارهم في البقاء خارج السوق و بجانبها ملغين بذلك الأعباء و التكاليف التي يتحملها التجار داخل السوق عارضين سلعتهم من الخضر و الفواكه وسط الأوساخ بنفس أسعار التجار النظاميين الذين يعانون عزوف الزبائن و عدم دخولهم السوق هذا أمام صمت المسؤولين اليوم و تغاضيهم عن الظاهرة و ما ينتج عنها من مشاكل يومية