وفي حالة مماثلة تعرض ناظر ثانوية المنصورية بضواحي مدينة ادرار ،لاعتداء من قبل ولي تلميذ انهال عليه بالضرب على مرأى ومسمع الحضور من اداريين و اساتذة ،الذين قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية على غياب الامن بالمؤسسة . وكانت قبلها بقليل ،قد اهتزت ابتدائية عائشة ام المؤمنين وسط مدينة ادرار ،على نبا الاعتداء الوحشي من قبل ولي تلميذ على مدير المدرسة ،حيث تركه في حالة يرثى لها ،لولا تدخل المعلمين الذين انقذوه من مخالب المعتدي . وعن أسباب هذه الاعتداءات حسب الضحية المدير ،فانها ترجع لان الوالي لم يمتثل للنظام الداخلي للمدرسة ،و اراد جعل ابنه فوق القانون ،مما جعله يتزايد في الكلام مع المدير ،الشيء الذي ادى الى ما لا يحمد عقباه . فيما اكد الولي ،انه تعرض للاعتداء اللفظي من قبل مدير المدرسة . وبين هذا وذاك ،خرج جميع المعلمين ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي رفقة نقابات المؤسسة ،الى الشارع معتصمين امام مقر مديرية التربية ،مطالبين بانصاف المدير و وضع حد لمثل هذه الظواهر الخطيرة . ومن خلال حديثنا مع مجموعة من اساتذة التعليم المتوسط لمسنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من التلاميذ الذين يقصدون المدرسة من اجل اختلاق المشاكل ،الامر الذي يصعب من عملية التدريس . من جهته ،صرح المربي لعيرج محمد ل « الجمهورية « قائلا ، « للاسف اليوم نرى الآباء يعتدون على المعلمين و الاساتذة لمساندة سلوكيات أبنائهم الخاطئة ،ما يعزز الثقة الشخصية لدى الطالب ليتم تفريغها بصورة عنيفة على المعلم ،وهذه كارثة و هناك لوم على المعلمين ،فمدارسنا اليوم تفتقر للادوات او للاشخاص المؤهلين للتعامل مع هذا النوع من الطلاب ،فمثلما هناك مسؤولية على عاتق الاهل ،هناك ايضا مسؤولية كبيرة تقع على المعلم ،والذي من اهم مهامه هو حسن احتواء الطالب «.وفي اتصالنا مع الاخصائية الاجتماعية نواش سامية ،ان العنف الطلابي بعدما كان يقتصر على حالات فردية فقط ،اصبح الان معمم بشكل ملحوظ وملموس على مستوى مؤسساتنا التربوية ،الامر الذي ينذر بالسوء والخطر على المجتمع ،واكدت من خلال حديثها عن دور التنشئة الاجتماعية السليمة وهي النقطة الجوهرية التي على اساسها يبنى المجتمع بشكل سليم وخالي من الافات السلبية ،وترى ان فصل التلميذ ليس بالحل لاننا بهذا القرار سنحصد مشكل اخطر