يبقى توفيق مخلوفي الشجرة التي تغطي إخفاقات الرياضة الجزائرية في مختلف الرهانات الدولية، فإبن سوق اهراس أعادة الجزائر إلى منصة التتويج في أكبر محفل دولي لرياضة ألعاب القوي بعدما نال المدالية الفضية أول أمس في البطولة العالمية التي تجري وقائعها حاليًا بالعاصمة الفطرية الدوحة. أين تمكن المحارب مخلوفي من إحتلال المركز الثاني في سباق 1500 متر الذي عرف تحطيم رقياسي جديد من طرف الكيني تيموثي تشيريوت بعدما قطع المسافة في ظرف 3 د 29ث و26 ج، أي بثانيتين أقبل من العداء الجزائري الذي وضع حدًا بتتويجه هذا لغاية ألعاب القوي الجزائرية عن التتويج بعد 16 سنة. محارب الصحراء حضر للمحفل العالمي لما يقارب السنتين عرفت إبتعاده عن مختلف التظاهرات الدولية، حيث كان يحضر في صمت دون أن يشارك في أي بطولة دولية مفضلاً أن تقتصر المشاركة إلا في الرهانات الرسمية، وهو ما كان في هذا البطولة العالمية، فبرغم من هذا الغياب إلا أن البطل مخلوفي لم يخب الجزائريين الذين مكثوا أمام الشاشة عندما كانت الساعة تشير إلى الخامسة وربع أي دقائق قبل أن ينطلق السباق، فالكل كان يريد أن يرى مرة أخرى صورة مخلوفي وهو يحمل الراية الوطنية ويحتفل عقب السباق فكان ذلك بعد منافسة شرسة فوق المضمار، كيف لا وهو من وجد صعوبة في تخطي الحاجز البشري الذي فرضه العدائيين الكينين والأمريكي بالإضافة إلى البولندي ليفاندوفسكي، هذا الأخير حاول في بداية السباق عرقلة مخلوفي على رفع السرعة في المقابل كان الكيني يستغل ذلك الصراع لإحداث الفارق في الخطوات وهو ما سمح له بإخذ الأسبقية، وقبل 500 متر عن نهاية السباق تمكن مخلوفي من التخلص من الجدار البشري وتخطي منافسيه ليتقدم بخطوات ثابتة نحو المقدمة ولو فعل ذلك في ال 600 متر لكان صاحب الميدالية الذهبية، لكن وجوده ضمن منصة التتويج تكفي بما أنها تشريفًا للراية الوطنية في أكبر تظاهرة ودولية....
