لا تزال حوادث المرور تحصد المزيد من الأرواح عبر الطرقات يوميا رغم حملات التوعية، و تتسبب في مآسي عائلية نتيجة السرعة وعدم احترام قانون المرور ، ويوميا تزداد وترتفع حصيلة ضحايا هذه الحوادث وتفجع عائلات في فقدان أفرادها بسبب السرعة و تجاوز قواعد وقانون المرور ، و كثيرا ما يكون التهور والاستهتار والعامل البشري هو السبب الرئيسي لحوادث مميتة و خطيرة و تتواصل هذه السلوكات غير الحضارية من قبل بعض مستعملي الطريق من الشباب لتودي بحياتهم غير واعين بمخاطر الطريق والسرعة المفرطة التي تفضي إلى الموت المحقق . إن وسائل التوعية و التحسيس لم تستطع أن تحول دون زيادة حصيلة قتلى الطرق جراء حوادث المرور، بل يسجل يوميا ارتفاع في هذه الحصيلة المفتوحة حيث أصبحت بعض محاور الطرق مقابر لعدد كبير من مستعملي الطريق من كل الأعمار ، و لمواجهة هذه الآفة التي ضربت بأطنابها في عمق المجتمع و خلفت مصائب للأسر الجزائرية ، أصبح من الضروري فرض المزيد من قوة القانون لتفادي تجاوزات قانون المرور ، والمحافظة على حياة الجزائريين خاصة في المحاور المزدحمة بالحركة المروية و بالقرب من المدارس و في المدن الكبرى و كذا الطرق السريعة المعروفة بخطورتها.