عقب استفادته من يوم راحة، عاد وداد تلمسان عشية أول أمس لأجواء التدريبات من جديد، في حصة جرت بمعنويات في الحضيض بسبب الخسارة التي تلقاها الفريق السبت المنقضي على يد مضيفه أمل الأربعاء. كما عرفت هذه الحصة حضور متوسط الميدان بورحلة، بالزي المدني فقط وهو الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقرّبة، الأمر الذي قد يتسبّب له في تضييع مباراة شبيبة سكيكدة المقبلة بحكم أن نوعية الإصابة تفرض عليه الخلود إلى الراحة، في حين أن المهاجم بلوناس محفوظ، غاب بسبب سفره رفقة المنتخب العسكري إلى الصين من أجل المشاركة في البطولة العالمية. وعن الأجواء التي جرت فيها حصة الاستئناف، فقال المدرب عزيز عبّاس :»بعد أي خسارة فإن حصة الاستئناف تعرف تدرّب اللاعبين بمعنويات منحطة، عكس ما يكون عليه الحال لمّا نسجّل نتائج مرضية، ولكن بدورنا تحدّثنا مع اللاعبين سواء عن الإيجابيات أو السلبيات، كما وضعنا النقاط على الحروف، وحاولنا أيضا الرفع من معنوياتهم، وبالمناسبة أود أن أعتذر من أنصار الوداد الذين خيّبناهم في هذه المقابلة، ونحن كنا نأمل في العودة بأفضل نتيجة ممكنة، حتى نسعدهم لكن السذاجة الدفاعية كلفتنا مرّة أخرى غاليا»، وعاد بعد ذلك المدرب الأسبق لاتحاد الحراش، من أجل الحديث عن الخسارة الأخيرة المسجّلة على يد أمل الأربعاء، وقال بشأنها :»في الشوط الأول كنا متمركزين بشكل جيد داخل أرضية الميدان، كما استطعنا أن نمتص حرارة المنافس الذي كان يضاعف من جهوده، قصد تسجيل نتيجة مرضية تشفع له بتطليق النتائج السلبية، وفي الشوط الثاني نجحنا في مباغتتهم، لكن للأسف تلقينا هدفين كان بالإمكان تفاديهما خصوصا وأن المنافس لم يكن يضغط علينا في تلك الفترات»، وعمّا إذا كان تعيين الحكم عوينة سعيد، لإدارة تلك المباراة قد أفقد اللاعبين تركيزهم، خصوصا وأن الأخير يملك سوابق مع الوداد، وهو الذي كان سببا في تضييع الفريق لتأشيرة الصعود الموسم المنقضي، فأجاب عزيز عبّاس، قائلا :»أنا اطلعت عبر وسائل الإعلام بأن هذا الحكم، كان قد أثار الكثير من الجدل في الموسم الماضي، غير أني لا أريد الحديث عنه الآن، والشيء الذي أود الإشارة إليه هو أن تعيين الحكم المذكور تسبّب في فقدان بعض اللاعبين لتركيزهم، بدليل أن اللاعبين بوقش وبلحمري، طلبا منا التغيير خشية تلقي البطاقة الصفراء الثانية»، وبخصوص الأسباب الحقيقية وراء نرفزته الكبيرة في نهاية لقاء الأربعاء، فأوضح عبّاس قائلا :»لمّا يخطئ الحكم يقال أنه بشر، وهو الأمر نفسه مع اللاعب، لكن عندما يتعلّق الأمر بالمدرب فيتم إحداث ضجة، بحجة أن المدرب يبقى مرّبيا قبل كل شيء، وأنا كنت قد غضبت عقب مباراة الأربعاء، بسبب الاستفزازات التي خصّني بها أحد المراسلين، أين حمّلني مسؤولية الخسارة نظير تغيير اللاعب بوقش، بالنظر إلى الطريقة التي طرح عليّ بها السؤال، وبالمناسبة أود أن أعتذر عن النرفزة وأنا أحترم كامل وسائل الإعلام لأنها طرف فعّال في كرة القدم».