- نحن محظوظون لأننا نملك جمهور من ذهب إعتبر مهدي تاهرت لاعب المنتخب الوطني الجزائري أن مستوى الفريق في نسق تصاعدي منذ إشراف الناخب الوطني جمال بلماضي على الخضر، حيث أصبحت لهم الجرأة لمجابهة أي منتخب دون مركب نقص. لاعب أبها السعودي تكلم في حواره الحصري لجريدة الجمهورية عقب لقاء كولومبيا الذي فازت به التشكيلة الوطنية بنتيجة 3/0 بملعب بيرنار موراي ليلي الفرنسية الأسبوع المنصرم، والذي أكد من خلاله أن الأهداف أصبحت مسطرة في المستقبل، وهي تأهل إلى مونديال قطر 2022 والذي أصبح الوجهة التي يعمل على أساسها الطاقم الفني للخضر، وعن مباراتهم الأخيرة أمام كولومبيا أكد اللاعب السابق لفالنسيان الفرنسي أن الجمهور الجزائري عادة ما يدفعهم لتحقيق النتائج الإيجابية، مثلما كان في مصر عندما عرفت مبارياتهم توافد كبير للأنصار، كما عبر عن إنبهاره للتواجد الكبير للأنصار بملعب بيرنار موراي والذين أشعروا اللاعبين وكأن الأمر يتعلق بمباراة داخل الجزائر، كما تكلم عن تجربته بنادي أبها السعودي والأسباب التي جعلته ينظم إلى دوري «الزين»... @ كيف كانت مباراة كولومبيا، وهل كنت تتوقع أن ينتهي اللقاء بهذا الفوز العريض؟ صراحة كنت أنتظر أن تكون لنا ردة فعل بعد التعادل المسجل في لقاء الكونغوبالجزائر، فكان أقل شيء نقدمه كإعتذار للجمهور الجزائري الذي كان متواجد بقوة بملعب تشاكير حينها، وامام كولومبيا كنا مجبرين على تحقيق نتيجة مرضية وهو ما كان في الأخير، فقد فزنا بنتيجة عريضة أمام منتخب مصنف تاسعًا وهو أمر جيد يحفزنا في المستقبل لتحقيق نتائج أحسن أمام أكبر المنتخبات العالمية، فالآن لم يعد لنا مركب نقص من أمام أي منتخب مهما كان. @ أمام كولومبيا كان هناك أمر جد مختلف مقارنة باللقاء المنصرم فالأداء كان أحسن بكثير، فأين كان الخلل في إعتقادك؟ لا أظن أن هناك خلل فني أو شيء من هذا فالجميع يسعى لأن يقدم الأفضل للمنتخب الوطني وتشريف الراية الوطنية، إضافة إلى أن الأمور بملعب تشاكير كانت تحتاج لبعض التركيز فقد سيطرنا على كل الأمور سواء في الأداء أو في الإستيلاء على الكرة، لكن التوفيق خاننا أمام المرمى، كما ان الهدف الذي تلقيناه جاء إثر هفوة في التركيز وليس في التموقع التقدير، أمام كولومبيا فقد كنا أكثر حضورًا وإستغلينا جميع الفرص التي أتيحت لنا وأظن زادنا الحضور الجماهيري بحجة وإندفاعًا... @ قمتم بزيارة خاطفة سهرة اللقاء إلى وسط مدينة ليل الفرنسية وتبادلتم الصور التذكارية مع الأنصار، كيف إستقبلتم خبر خوض المباراة بأكشاك مغلقة ؟ جمهور مثل الذي كان بالملعب أمام كولومبيا ليس متاح للمنتخبات العالمية، فالمباراة لعبت خارج الجزائر في أحد المناطق الأكثر برودة في هذه الفترة بليل الفرنسية، فقد كان الأمر أكثر من رائع ونحن نتجول شوارع ليل وأزقة «فلاندر» وتصادف أنصار بالرايات الوطنية بتلك الكثرة، كما أنه أصابنا جميعنا الذهول عندما قيل لنا أن تذاكر المباراة قد نفدت بعد 48 ساعة عن تاريخ إعلان عن اللقاء، فكنا ننتظر المواجهة بشغف كبير، وهو أيضًا ما جعلنا نطلب من المدرب بلماضي أن يسمح لنا بالتجول في الملعب لتحية الأنصار قبل الدخول إلى غرف تغيير الملابس وهو لم يعارض ذلك، فكان أقل شيء نقوم به، سيما بعدما رأينا في شاشة الحافلة مباشرة الأجواء التي سبقت المباراة خارج الملعب، ولذا فنحن جد محظوظين بإمتلاك هذا الجمهور كما أن الجالية الجزائرية جاءت من كل مكان لمتابعة هذه المباراة والتي ستبقى ذكرى جميلة بالنسبة لنا جميعًا. @ قبل سنتين كان المنتخب الوطني يعاني أمام منتخبات مغمورة، بعدها نحن في المباراة السابعة عشرة دون هزيمة، هل من تفسير لما حدث حتى تغيرت كل الامور؟ صحيح نحن لم ننهزم في أي مباراة منذ أن جاء المدرب بلماضي الذي يرفع نسقنا من مباراة إلى أخرى بفعل عمل ممنهج من طرف الطاقم الفني الذي سطر برنامجه التحضيري يخص الأهداف المستقبلية للمنتخب الوطني، فالجميع على دراية أننى بعد تتويجنا باللقب القاري نسعى وراء التأهل لمونديال قطر، فتواجدنا في هذا المستوى يعود للناخب الوطني الذي يملك الوسائل للتواصل السريع وبدون تعقيدات، ويعرف كيفية توصيل الفكرة بطرقة سلسة، ولذا فأن اظن إلى أن الفضل يعود إليه وطبعًا رفقة زملائي. @ في الأخير الجميع تساءل عن الأسباب الحقيقية التي جعلتك تختار البطولة السعودية، فما الذي جعلك تترك أوروبا وتتحول إلى القارة الصفراء ؟ هو السؤال الذي ردده عليا الكثير من الصحفيين الذين تساءلوا عن الأسباب التي جعلتني أرفض التجديد في فالنسيان، واتوجه إلى الدوري السعودي، على الجميع أن يدرك أن البطولة السعودية تعتبر البطولة الأقوى على المستوى القاري، كما أنه هناك عدة لاعبين كانوا نجومًا في دوريات أوروبية يلعبون حاليًا في السعودية وعليه فالمستوى موجود والأداء حاضر فالمهم بالنسبة نحن اللاعبين الحفاظ على مكانتنا مع المنتخب الوطني وتشريف الراية الوطنية وتمثيلها أحسن تمثيل.