صدر عن ديوان المطبوعات الجامعية كتاب جديد للدكتور بوشيخي الشيخ بعنوان " الحركة الوطنية و الثورة الجزائرية 1954 – 1962 "، وهو مؤلف يرصد أهم الأحداث التاريخية الخاصة بالثورة الجزائرية و تنوع الحركة الوطنية. وقد قسم الدكتور بوشيخي كتابه إلى 4 محاور علمية، من خلال التركيز على إبراز الأحداث التاريخية من الوجهة الوطنية الجزائرية بداية من سنة 1830 ، حيث عرج على العديد من المقاومات الشعبية منها مقاومة بومعزة (1846- 1847)، الزعاطشة في عام 1848، مقاومة بلاد القبائل الصغرى عام 1852، مقاومة الأوراس خلال سنة (1853 – 1854) ، مقاومة توقوروت في عام 1854، مقاومة أولاد سيد الشيخ خلال سنة (1864- 1869)، مقاومة المقراني عام 1871، والشيخ بوعمامة في الجنوب الغربي عام 1881، والطوارق، عين التركي، الأوراس عام ( 1915- 1916). كما ركز الدكتور بوشيخي الشيخ على 3 مجموعات نشطت العمل السياسي النضالي والثقافي التربوي في الجزائر ، وبين الجزائريين خارج البلاد و يتعلق الأمر بتيارات الاستقلال، الإصلاح، و تيار الفرنكوفونية مبرزا تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر المرتبط ارتباطا كبيرا بالمقاومة والعدوان الاستعماري الفرنسي على الأراضي الجزائرية ، معرجا في بحثه هذا على سياسة العصا الغليظة التي مارستها فرنسا على الشعب الجزائري من بشاعة التنكيل و القتل وحرق الأراضي وعلى التدمير الشامل للبنية التحتية من خلال الاستيطان للتراب الجزائري . كما تناول الدكتور بوشيخي في إصداره الجديد ، جذور الحركة الوطنية و أهم ملامحها بعد الحرب العالمية الأولى من خلال تيار الاستقلال و بداية المواجهة التي ظهرت مع حزب الشعب الجزائري و تيار النهضة و الإصلاح لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مرورا بالأحزاب الجزائرية من الحرب العالمية الثانية إلى حرب التحرير الوطني 1940-1954. و تطرق في فصوله البحثية إلى تطور الأوضاع الفرنسية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية (1919- 1939)، والتحضيرات الثورة التحريرية في إطار حركة انتصار الحريات والظروف السياسية و التاريخية التي تم فيها الإعداد لثورة التحرير الوطني مع ظهور أزمة الحركة الوطنية (1945/ 1954)، وتأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل والإعداد للثورة المسلحة من خلال لم جمع الشمل الجميع من جديد .