أثارت قضية الطفل بن رزقان محمد ذو 15ربيعا المصاب بمرض السرطان القادم من ولاية تيارت الذي تم تحويله من مستشفى الحاسي إلى المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بايسطو دون سابق إشعار أو حتى تبليغ والدته مسبقا موجة غضب واسعة لدى المواطنين والممرضين الذين تعاطفوا مع المريض والتي تفاعلت معها صفحات الفايسبوك بسرعة البرق بسبب سوء تعامل رئيسة المصلحة والطبيبة المختصة مع والدة الطفل التي أكدت أنها طردت من المستشفى على خلفية الشكوى الذي قدمها الطفل لوزير الصحة خلال زيارته التفقدية لقطاعه بوهران. حيث تفاجأت بتصريحات غير مسؤولة لطبيبة المصلحة التي أهانتها وطالبتها بالاستعجال للبحث مكان لطفلها بمستشفى ايسطو آو عليها العودة إلى مدينة تيارت وهو ما أدلت به الوالدة لمدير الصحة الذي تدخل على الفور وأكد أن هذه القضية لن تمر مرور الكرام على هيئته التي ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الطبيبة ورئيسة المصلحة وهو صرح به ل «الجمهورية» مؤكدا تسليط العقوبة وفق القوانين المعمول بها بعد مباشرة التحقيق في هذه الحادثة لتحديد المسؤوليات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات مجددا . وأوضح أنه استمع لوالدة المريض التي سردت بصدق كل تفاصيل القضية ومن تم تقرر اتخاذ إجراءات التحقيق قبل تحديد طبيعة العقوبة منوها بأنه لا يقبل بأي تصرف لا إنساني ضد أي مريض يستدعي على الطبيب معاملته بطريقة حسنة لتقبل العلاج. وفي اتصالنا بمسؤولة خلية الإعلام على مستوى مستشفى الأمير عبد القادر لعلاج الأورام السرطانية بالحاسي أكدت أن الطبيبتين المعنيتين بهذه القضية لا زلتا تمارسان مهامهما بصفة عادية ولم تباشر التحقيقات بعد وذلك في إنتظار إيفاد لجنة تحقيق وزارية الى المستشفى . هذا وأشار مدير الصحة في حديثه أن تحويل الطفل كان مبرمجا من قبل ولم يتم طرده غير أن الإشكال حدث بسبب سوء التعامل مع والدة المريض رغم أنها صرحت لمدير الصحة بأن الطبيبة تعمدت إهانة طفلها بعد أن اشتكى لوزير الصحة ليتم نقله إلى مستشفى إيسطو أين تفاجا في بداية الأمر البرفسور المختص بمصلحة طب الأورام السرطانية بتحويل طفل إلى مصلحة متخصصة في علاج الكبار وفي طريق عودته إلى مستشفى الحاسي تدخل مدير مستشفى اول نوفمبر بإيسطو لأرجاع الحالة إلى مصلحته حسب ماكشفته مصادر مقربة من مستشفى الحاسي والتي كشفت أن الطفل بحاجة إلى إجراء عملية معقدة لزرع النخاع الشوكي