تناقلت العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي خبر تقلص نسبة ظاهرة " الحرقة " منذ بداية الحراك الشعبي ، وذلك لعدم تسجيل عمليات خاصة بالهجرة غير الشرعية من قبل السلطات ،.. وهو ما أعاد الأمل إلى قلوب العائلات الجزائرية التي تنفست الصعداء، واطمأنت على أبنائها ، ..ولكن بعد أن دخل الحراك أسبوعه ال 37 طفت أخبار استفحال ظاهرة " الحرقة " على السطح من جديد، ما دفع بجريدة الجمهورية إلى القيام بجولة استطلاعية إلى بعض القرى الساحلية ، من أجل رصد حقيقة هذه الظاهرة التي باتت تشكل هاجسا أكبر بعد الحراك ، .. وبطبيعة الحال وفور وصولنا اقتربنا من بعض الشباب الذين ساعدونا على الوصول إلى الناشطين في سوق " الحرقة" على رأسهم المنظمين، أو كما يطلق عليهم " الرأس المدبر" ، والذين راحوا يحدثوننا عن بعض الخبايا الخاصة بالهجرة غير الشرعية، في حين نفى البعض أن لهم يدا في ترحيل الشباب عبر قوارب الموت . ومن بين الذين تحدثوا إلينا منظم الحرقة " م . م " البالغ من العمر 39 سنة و نظيره " ج . س« البالغ من العمر 41 سنة، إضافة إلى بعض مساعديهم الذين تتفاوت أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية ، فمنهم من لم يتعدّ العقد الثاني من عمره ،و منهم من تجاوز سن ال40، و الذين يُطلق عليهم لقب " أبناء البحر"، هذا إلى جانب تصريحات شاب في الثلاثينيات من عمره يدعى " م . ن« ، والذي قال إنه اعتزل هذا النشاط غير القانوني منذ مدة ، بعد أن غامر بحياته و حياة الكثيرين لسنوات عديدة..