أصبح التسلي بالمفرقعات في المولد النبوي الشريف ، ظاهرة راسخة لدى الأطفال و الشباب ، ممن يرون فيها طريقة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية ، غير مبالين بالإزعاج الكبير الذي تسببه ، للأصحاء و المرضى على حد سواء ، و لا بالخطورة الناجمة عن استعمالها ، باعتبار أنها تخلف في كثير من الأحيان إصابات متفاوتة الخطورة لدى مستعمليها ، قد تصل إلى فقدان البصر و بتر الأصابع و الحروق ... يأتي هذا في غياب الدور التربوي و التحسيسي للأولياء بالدرجة الأولى ، فهم يتحملون في كل الحالات ، قدرا وافرا من المسؤولية ، و ما تبقى تتحمله الجهات الوصية ، التي تغض البصر عن باعة المفرقعات و الألعاب النارية ، المنتشرين في كل مكان ، ممن يغرقون السوق الموازية بطريقة غير قانونية ، بهذه الألعاب الخطيرة ، الذين يرون فيها تجارة مربحة ، و فرصة لا تعوض لكسب المال ، ولو على حساب سلامة المواطنين... فعادة ما تفسد حرب المفرقعات المشتعلة في أوساط الصغار و حتى الكبار ، أجواء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف ، نظرا للرواج الكبير الذي باتت تشهده ، و الإقبال الكبير على اقتناء هذه المواد المتفجرة و المزعجة ، و الإفراط في استعمالها حد الإدمان لدى الكثيرين ، قبل حلول المولد النبوي الشريف و أثناء إحيائه و حتى بعد مروره ، فهذه الظاهرة السلبية ، باتت متجذرة و راسخة لدى الأغلبية كلما اقترب هذا الموعد ، أحب من أحب و كره من كره... و بين هذا و ذاك ، تبقى هذه المناسبة الدينية ، أكبر وأعظم من هذه الاحتفالات البائسة و المظاهر السلبية.