- دورة تكوينية لبعض فلاحي الولاية بقسنطينة في مجال زراعة الحبوب الشتوية سجلت ولاية مستغانم خلال هذا العام انخفاضا في إنتاج بعض أنواع البقول الجافة مقارنة بالسنوات الفارطة على غرار العدس وغيره، حسب ما أدلى به بعض الفلاحين بشرق الولاية والذين أرجعوا الأسباب إلى أمراض الفطريات التي أصابت المحصول هذا العام، وهو أمر يعود بالأساس حسبهم إلى تذبذب الأمطار و ارتفاع نسبة الرطوبة، ما يؤدي إلى نمو الأعشاب الضارة حول المحاصيل في ظل لامبالاة وعدم الانضباط في القضاء عليها و التي من شانها التأثير على المردود الفلاحي. و في هذا الإطار اقترح سنوسي مختص في الفلاحة العديد من الحلول التقنية الجديدة وعلى رأسها مادة «الملح» للقضاء على الحشائش الضارة. مشيرا أن الحرث السطحي للأرض و عدم تطبيق الدورات الزراعية و كذا استعمال بذور غير نظيفة و الاعتماد على المعالجة الكيميائية بالدرجة الأولى، تُعدّ من بين أسباب انتشار الأعشاب الضارة التي تنمو بشكل سريع مع تساقط الأمطار . و كشف أن هذه الأعشاب تزاحم المحاصيل في الهواء و الغذاء والعناصر المغذية الأساسية كالازوت و الفوسفور و البوتاسيوم زيادة على كونها مصدر لتطور الأمراض و جلب الحشرات الضارة . و لفت بان بعض الفلاحين يتعمدون ترك الأعشاب الضارة تنمو لفترات طويلة مع المحاصيل بهدف استعمالها كأعلاف للحيوانات ما من شانه أن يؤثر على الإنتاج بشكل معتبر خاصة بالنسبة للحمص و العدس . وأبرمت الغرفة الفلاحية لمستغانم اتفاقية مع نظيرتها بقسنطينة للسماح للفلاحين بالتكوين وتبادل الخبرات في مجال الحبوب الشتوية حسب مصدر مطلع ، الذي أوضح أن عددا من الفلاحين بمستغانم الذين شاركوا في الملتقى الوطني حول تقييم حملة البذر للحبوب الشتوية بقسنطينة استفادوا من تكوين ميداني في مجال الحبوب الشتوية والمسارات التقنية وغيرها، بهدف رفع مستوى الوعي الفلاحي لديهم بضرورة التخطيط والنهوض بالقطاع .