- «وادي الرحي» بالبرية الذي يتوسط الأحياء السكنية يهدد حياة قاطني البلدية تقودنا التقلبات الجوية التي تعرفها ولاية وهران خلال الآونة الأخيرة إلى العودة إلى الحديث عن الأودية التي سبق و أن تطرقت إليها جريدة " الجمهورية " في أعدادها السابقة و التي لا زالت لم تلق الاهتمام من قبل المسؤولين رغم أنها تشكل خطورة على العديد من المجمعات السكنية و تهددها بالفيضان لم يقتصر المشكل على وسط المدينة أو الجهة الغربية فحسب بل حتى الشرقية من الولاية و من بينها الواد المنحدر من أعالي جبال كريشتل و الذي أضحى يشكل تهديدا لمرفأ الصيد لا سيما و أن مياهه التي تصب في هذه المنشأة محملة بالأتربة و الرمال و الأوساخ و رغم الشكاوى التي رفعها العديد من الصيادين الى مصالح البلدية ، و مع أن مديرية الري على اطلاع تام بهذا المشكل إلا أنها لم تحرك ساكنا من أجل انجاز حوض لتجميعها أو تحويل مصبها و لم تقم حتى بانجاز حواجز جبلية في منبع الوادي من شأنها أن تقوم بتصفيته قبل وصوله إلى البحر ، و هو ما وقفت عليه لجنة الري بالمجلس الشعبي الولائي بدورها و التي دعت القائمين على القطاع إلى ضرورة أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار ، و طالبت في ذات الصدد بأهمية إعادة تأهيل و توسعة وادي رأس العين بذات البلدية لحماية أحيائها من خطر الفيضان ، دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى واد" الرحي" الذي يمر وسط المجمعات السكنية لبلدية عين البية حسبما أفاد به المير الذي ناشد والي وهران الى مساعدتهم من خلال إلزام مديرية الري بالتدخل و إيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي يعرض حياة السكان للخطر خاصة و أننا مقبلين على موسم الأمطار . علما بأن الاودية التي تهدد سكان الجهة الشرقية بسبب عدم ضبط مديرية الري لمخطط فعال لحماية هذه المناطق من الفيضانات و لا حتى من قبل البلديات التي أهملت عملية تنظيفها من الأوساخ و الشوائب لم يقتصر على هذا فحسب بل تعدت خطورتها إلى بلدية ارزيو لا سيما و أن كل شبكات الصرف الصحي ببلدية ارزيو تصب في البحر عبر " واد المحقن " ، الأمر الذي بات ينذر بكارثة بيئية وصحية أخرى بهذه الجهة بعد كناستال في ظل تلوث مياه البحر و تسميمها و التي من شأنها أن تلحق عدة أمراض خطيرة بالمواطنين الذين يقبلون على العوم بشاطئها أو صيد السمك نتيجة احتوائها على بكتيريا وفيروسات فتاكة لجسم الإنسان ، مع الإشارة الى أن لجنة الري أكدت على ضرورة تسجيل مشروع لمحطات الرفع و محطة التصفية في أقرب الآجال و التفرقة بين شبكات التطهير و تصريف مياه الأمطار لحماية المنطقة و سكانها من الضرر .