رغم المبالغ المالية الضخمة التي استثمرتها الدولة في انجاز محطات لمعالجة المياه المستعملة بغية تثمينها واستغلالها في السقي الفلاحي ، إلا أن هذا الجانب لا زال مهملا من قبل قطاع الري بالولاية مثلما هو الشأن بالنسبة لدائرة عين الترك. حيث تصب المياه المعالجة لثلاث بلديات على غرار عين الترك و بوسفر و العنصر التي يتم تصفيتها بمحطة «راس فالكون» نحو شاطئ «كورالاز» حسبما أفادت به رئيسة بلدية بوسفر التي طالبت مديرية الري و الموارد المائية بضرورة ايلاء الأهمية لهذا الجانب و ايجاد حلول عاجلة تمكن من استغلال هذه الكميات الكبيرة من المياه التي تخضع للتطهير من النفايات الصلبة على غرار الرمل و البلاستيك و مختلف المواد الصلبة و المخلفات التي تأتي بها السيول أيضا و كذلك الزيوت و المواد الذهنية في السقي الفلاحي بدل ضياعها ، خاصة و أن العديد من أصحاب المزارع المتواجدة بتلك الجهة تواجه صعوبات كبيرة في تأمين هذه المادة الحيوية ، و يلجأ الكثير منهم في العديد من الاحيان الى الاعتماد على الربط العشوائي لسقي مزروعاتهم ، و نوهت الى أن تثمين هذه المياه سيساهم في توفير كميات معتبرة من المياه الشروب التي كانت توجه للسقي الفلاحي و التي يمكن استغلالها في تموين مواطني هذه البلديات التي تسجل عجزا كبيرا في تأمينها للسكان بكميات تتجاوز ال 11 ألف متر مكعب يوميا.