التعليم مهنة نبيلة ورسالة سامية شريفة لأنها تهمتم بتربية الأجيال و تنشئتهم التنشئة الصحيحة السليمة فالمعلم ليس موظفا عاديا يبحث عن الراتب الشهري ويطالب بالزيادة كلما أتيحت له الفرصة ويلجأ إلى التمارض والتغيب والتكاسل والإضراب كما يحدث عندنا بينما المستوى يتدهور من سنة إلى أخرى. إننا نعرف جيدا المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية المستهدف من أطراف لا تريد الخير لبلادنا حيث تم العبث بالبرامج و المناهج و الطرق التعليمية و حتى التوقيت الأسبوعي لم يسلم منهم و حمل أبناؤنا أكثر من جهدهم و أجبروا على المكوث في الأقسام سبع ساعات أو يزيد ولكن هذا لا يدعو إلى الاضراب لأنه ليس الوسيلة المثلى لحل المشاكل العالقة والوقت ليس مناسبا لأننا في فترة الفروض و الامتحانات الفصلية و الاستعداد للامتحانات الرسمية في آخر السنة وكذلك الدخول في الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر مما يجعل بعض الأطراف تستغل الاضراب لتعكير الجو . المعلم الذي يحب مهنته ويريد إتقان عمله و أدائه على الوجه الأكمل لا يضره تحضير الدروس و إعداد المذكرات أبدا أما حراسة الساحات المدرسية والمطاعم ففيهما نظر لأن هناك عمالا في المدارس يمكنهم القيام بذلك .