الرد على لائحة البرلمان الأوربي المسيئة و تدخله السافر في شؤوننا الداخلية يجب أن يكون مدروسا متجاوزا للحظة الراهنة و أن لا يكون محدودا في الزمان و المكان و مشحونا بعاطفة الغضب التي سرعان ما تتلاشى و يذهب مفعولها و هذا لا يعني أننا نتلقى الصفعة و نسكت و هذا ليس من عادتنا فهي فرصة للتعبئة و إيقاظ النائمين و تنبيه الغافلين و علينا استغلالها بامتياز مع العمل في الميدان بجد وحزم . فعلينا أن نخرج من حالات الضعف والتخلف والتأزم التي نتخبط وأن نسعى لاكتساب القوة لتعديل الكفة لصالحنا و البداية ستكون بالمشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية يوم 12ديسمبر و التي ستكون دفعا معنويا للدولة الجزائرية واختيار الرئيس الجدير بقيادة البلاد نحو المستقبل بكل ثقة و اطمئنان و وضع استراتيجية شاملة للتعبئة المادية والبشرية والنهوض بكل القطاعات بخطوات مدروسة بعيدا عن الحماس الزائد و الارتجالية و الشعارات الزائفة و الخطب الفارغة و عندنا نماذج عدة للدول التي كانت مستعمرة و متخلفة و استطاعت النهوض و الانضمام إلى نادي الدول الكبرى مثل الصين وتركيا والبرازيل واندونيسيا وماليزيا فهل نتجاوز التصرفات العتيقة من التنديد والاستنكار والتهديد ونتحول الى الفعل أم نبقى أوفياء لعاداتنا القديمة ؟